في حوار مع زملاء صحفيين من أبناء جيلي، اكتشفت أن البعض يعتقد أن #التكنولوجيا أفقدت الإعلام عناصر أساسية، وأن تزايد أدوات تلك التكنولوجيا، وخاصة في مجال #الذكاء_الاصطناعي، سيحرم #الصحفي من مهنته التي أحبها، كونه غير قادر على متابعة تطوراتها، وأن كل ما هو تكنولوجي يحول الصحافة إلى مجرد عمل آلي تؤديه التطبيقات والأدوات على اختلاف أنواعها، بدءاً بالمادة الصحفية مروراً بالصورة ومن بعدها التقارير المصورة.
لست هنا في صدد الدفاع عن التكنولوجيا الإعلامية، لكني ومن خلال عملي في #المجال_الإعلامي منذ ما ينوف على نصف قرن، أستطيع القول إن التكنولوجيا بمختلف أشكالها أضفت على وسائل الإعلام، قيماً متعددة، لم يكن بالإمكان الوصول إليها بالأدوات التقليدية.
من أهم #المؤثرات_التكنولوجية_على_الإعلام نذكر:
• التأثير على عملية #تخزين_البيانات_الإعلامية من خلال الحوسبة السحابية التي أتاحت أيضاً التشارك وتحليل تلك البيانات، وتقديم خدمات إعلامية مبتكرة ومخصصة للمستخدمين، مثل البث المباشر والترجمة الفورية وغيرهما.
• إنشاء #محتوى_إعلامي_ثلاثي_الأبعاد، عبر منهجية الواقع الافتراضي، وهو ما سمح للمستخدمين بالغوص في تجارب إعلامية واقعية وتفاعلية، مثل زيارة أماكن بعيدة أو شهود أحداث تاريخية أو تعلم مهارات جديدة.
• ولادة #الصحافة_الآلية عبر إنتاج تقارير إخبارية بسرعة ودقة، باستخدام برامج تحويل البيانات إلى نصوص، مثل تغطية نتائج الانتخابات أو المباريات الرياضية أو التقارير المالية.
• #إنشاء و #نشر و #مشاركة_محتوى_إعلامي بشكل مستقل، عبر الشبكات الاجتماعية، دون الحاجة إلى وسطاء أو رقابة، مثل التغريدات والبودكاست والبث المباشر والمدونات.
• توفير إمكانية الوصول إلى التقاط صور جوية وزوايا جديدة للتغطية الإعلامية، باعتماد #طائرات_درون، خاصة في المناطق الصعبة أو الخطرة أو النائية، مثل الحروب والكوارث والمظاهرات.
• مكافحة ظاهرة #الأخبار_الزائفة والتضليلية، باستخدام برامج ومواقع ومبادرات تهدف إلى التحقق من صحة المعلومات والمصادر والصور والفيديوهات المتداولة في المحتوى الإعلامي.
ولا شك في أن هناك الكثير من المؤثرات الأخرى التي يطول الحديث عنها، لكني أحببت أن أعرض بعضاً مما أجده أكثر تأثيراً.