حاورها لنفحات القلم الأستاذ فؤاد حسن حسن
س١ كيف تعرفين عن نفسك
انا ابنة مدينة سلمية من( قرية تلتوت ) القرية الوادعة التي علمتنا الصحو باكرا على صوت الفيروز ورائحة الصنوبر والزيزفون ..ورائحة الخبز الأسمر والتنور
وصوت العصافير ..في ذاكرتي كل تفاصيل الصيف من ضيعتي..أما سلمية أختصرها في كلمة واحدة هي عشقي بتفاصيلها بنبضها بشوارعها والحارات ..ليلها الساحر ونهارها المليء بالقصص والحكايات . لكل قصاصة ورق حكاية …ومابين سلمية وضيعتني قصة عشق لا تنتهي .. تحكيها قلعتها المطلة على سلميانا الحبيبة
احتوتني طفولتي والشباب ومازال حنيني إليها يكبر
سلمية. !!!!
مدينتي ،،،
أين أنت من اسفار كلماتي..
وبوحي والحلم،،،
اين أنت وأي اسم بت ترتدي ،،،
منك أستلهم الفكر..
في محراب قصيدتي أملاً
متى ألا قيك ؟؟؟؟
حنين يسابقني اليك
إل زيزفونك. . والياسمين
قالوا عاشقة
وما استهواني العشق الدفين
إلا لتحتضني حرفي. المسافر!!!!!!!
لعينيك يهفو. ليلي
سرقتني نجمة حالمه
اغمريني بطيفك
في حناياك. أخفي أنيني
غريبة دفاتري والصور ،،،
قصيدتي حيرى تتألم؟!؟!؟!
س٢
متى بدأت كتابة الشعر؟
لا يوجد أحد إلا ويمتلك من القصص والحكايا داخله وربما ماينقصه هو القدرة على التعبير ..أو الجرأة
بالنسبة لي بدأت الكتابة في ظل الأزمة التي أبعدتني عن بيتي ومكان سكني في دمشق الياسمين بين ليلة وضحاها أحمل حقيبة صغيرة وأغادرها والشوق يعتصرني ..توجهت إلى طرطوس ..إلى مدينة القدموس وهناك حصل ما حصل ..بدأت حياتي الجديدة من علاقات إلى نشاطات ثقافية .. إلى اتباع دورات في البرمجة اللغوية إلخ
وقتها شعرت أن في داخلي صوت مبحوح يتمزق ..حاولت الكتابة لأتنفس والقراءة المستمرة وذلك بالاستعارة من المركز الثقافي ..كان حزنا دائما ينتابني كيف سأرسم المستقبل من جديد ..يجب أن أقتنع أنني كمثل كثيرون في معاناة ولكن الحياة تسير
قررت دخول الفيسبوك للاستطلاع لكنه سحرني كسحر القدموس بدات الرسم بالكلمات عشقت الحرف وهو ينبض على سطور أردتها مليئة بالحب واللحن ..وقتها هناك من هاجمني كوني امرأة وآخرون شجعوني . لكن هدفي كان أكبر فكانت ثورتي ضد الرفض ومازلت مستمرة …
س٣ مايجري اليوم على واقعنا في سوريا يجسد في قضايا إنسانية ..مامضمون كتابتك هل كتبت عن هذا الواقع ؟
في الحقيقة ما حصل هو ماحرض قلمي على الكتابة اتذكر في بداية كتاباتي كانت كلها حزينة لأنني كنت في منطقة ساخنة فترة الحرب وعملي في مشفى رأيت بأم عيني كل مايؤلم من موتى ودم ..إضافة إلى فقدان بيتي الذي أحب ..كتبت بحبر من دمع وتنهيدات ألم ..عبرات الكون كلها فاضت بالشعر ..حنين وشوق وعشق الأرض والوطن كان عزائي بالصبر والأمل ..فنحن أبناء الحياة وكان أملي كبير بأن هذه الحرب ستنتهي ..كثيرا ماكتبت عن الياسمين والشجر عناوين وطن ..
س٤
مارأيك بالحراك الثقافي اليوم ؟
شتان مابين الماضي والحاضر ..كان للأمسيات الشعرية التي تستقبلها المراكز الثقافية عشق الانتظار قبل أن تبدأ سببه رصيد المحبة للشعراء ..
وبعد انتهاء الأمسية تبقى لفترة حديث المثقفين بين جدال ونقاشات لدرجة تعلق في الذهن كل الأحداث
أما اليوم في ظل الفوضى وكثرة الملتقيات والشللية والمحسوبيات ..فقد الأدب رونقه ..ربما انا لا يحق لي النقد لكني كوني من الجيل القديم قليلا أحكم بتواضع على مارأيت .. صح هناك اقلام واعدة ومواهب لكننا نخاف ضياعها إذا لم تلق يد الاحتضان ..
نحتاج قليلا من الضبط كي نرتقي بما نكتب ونقدم ونحن نحمل أمانة وطن ..
س٥
ماذا فعلت التطورات الإلكترونية في هذا العالم الافتراضي خلال هذه الحرب؟؟
العالم الافتراضي سلاح ذو حدين ..يتطلب الانتباه بالتعامل معه لأنه صورة مباشرة لأي حدث ولكن بنفس الوقت ممكن أن يكون مفربك ..لذلك لايجب ان ننساق معه ..وكعلاقات افتراضية قرب لنا البعيد وأعاد لنا اصدقاء الطفولة ..بات الاطلاع اكبر قصر المسافات له تأثيرات إيجابية كثيرة ولايخلو بعض الأمكنة من السلبية طبعا ..
س٦
كيف تتجلى صورة المرأة في قصائدك
المرأة هي قصيدتي بكامل ما تحمل من تفاصيل وغصات .. حزن وفرح ..في قصيدتي المرأة حرة وقوية تمارس حقوقها وقادرة عن الدفاع عن نفسها ..
المرأة ضوء النهار وعطر المساء وهمسه ..المرأة عطاء مستمر لاتنتظر مقابل ..فقط الاهتمام لأنها بحاجة دائما للكلام لكنها تستمتع أكثر بالإنصات لها وليس بمهاجمتها ..
س٧
ما مقومات الأدب في رأيك
نحتاج للصدق وليس للتمثيل .. نحتاج للفرح نحتاج للحرية …إذا لم يكن القلم حر لن يعطي والحرية تعلمنا كيف نحقق الهدف وهذا كله نسقطه على الأدب بشكل عام لنصل إلى مبتغانا
س٨
الملتقيات والمنتديات الثقافية هل اعطوك شيء في مجال الأدب .. أم أنه استعراض للجسد دون الفكر؟
على مدى ثلاث سنوات وأنا اعتذر عن الدعوات لأنني اعتبرت نفسي هاوية فقط رغم تشجيع الأصدقاء لي ولكن في السنة الأخيرة شاركت كضيفة في ملتقيات سلمية من خلال زياراتي العادية لمنطقتي
شعرت وقتها بالرضى أمام جمهور سلمية المثقف
ولكن المرات التي شعرت بالاستفادة منها هي في مركز ثقافي جديدة عرطوز بدمشق حين دعوة لي خلال سنة مرتين لكن كان للضهرية الشعرية وقع خاص ..وذلك لما حصل بعد الضهرية من حوار حول كتاباتي ..عمرها ..هدفها ..صوت المرأة فيها ..جلسة غنية بالنقد البناء ..هنا فقط شعرت باهمية الضهرية الشعرية بين عشاق وذواقي الشعر والمتخصصين وهذا الحضور الراقي وما تركه من بصمة مفيدة في نفسي إضافة للتشجيع شعرت وقتها أنني كنت ملكة منبر وكانت سعادتي ..اما باقي الملتقيات اتمنى أن تهتم بالنوع وليس بالكم الهائل من الشعراء إضافة إلى الدورات الاسبوعية ما المانع أن يكون اللقاءات الشعرية أقل ما يمكن شهرية كي تكون بعيدة عن الاستعراض ..والتكرار ..وو .
س٩
برأيك مادور المرأة في هذه الحرب الكونية على سوريا؟
بحكم عملي كموظفة في مشفى وطني أيام الأزمة لم نتوانى ولم تتوانى امرأة عن القيام بعملها الوظيفي حتى الليلي منه إضافة للعمل والواجبات المنزلية وحالات التطوع في كل المجالات المتاحة ..اثبتت دورها الفعال بكل جدارة رغم قساوة الحرب ..
س١٠
ماذا تعني لك كلمة شاعر وإلى من تنتمي من الشعراء
حقيقة لم يكن يلفتني الشعر كثيرا مع أني قارئة قرأت الكتب السياسية والتاريخية والقصص والروايات
وما تجمع في ذاكرتي من مناهج المدرسة ..إلا أنني كنت أحب شعر نزار قباني ولكن عندما بدات توجهي بالكتابة كان لابد من القراءة ..اخترت بشار بن برد والسياب وكل يوم اقوم بجولة على الشعر القديم بتوفر النت الذي من خلاله نصل إلى كل مانريد
كلمة شاعر هي أنه إنسان مرهف وحساس مرآته جميلة ويعرف كيف يسلط الضوء على كل صورة
من أي جانب يجب أن يلتقط صورته ..وحده لديه مقاييس للجمال ويتفرد بالعطاء من أجل العطاء ويرسم الفرح ابتداءا من الورق إلى أن يصل القلوب .
س١١
ماجديدك
جديدي مشاركة متواضعة بديوان مشترك اسمه حديث الياسمين صدر عدة أجزاء منه الشهر الماضي وانا لي نصيب خمسة قصائد فيه وتم حفل التوقيع بإشراف المركز الثقافي بالعدوي في دمشق ..
أحضر لديوان خاص قيد التحضير
من سنتين شاركت بديوان ترجمي ضمن فعالية في الجزائر لمجوعة شاعرات من سوريا والوطن العربي تم ترجمته للأمازيغية بدعوة من كاتب جزائري..
س١٢
هل الشعر الرمزي له دور في كتاباتك
حقيقة لم ألجأ للشعر الرمزي بكتاباتي له فلسفة خاصة يتداولوها أحيان لدرجة الغموض فتصعب القراءة إلا من المتذوقين والمهتمين في حين نحن نكتب أمام شريحة كبيرة متعددة الثقافات ..نحتاج السلاسة والوضوح نوعا ما ..
كلمة أخيرة تودين قولها
أخيرا اشكر نفحات القلم وجميع العاملين فيه والقائمين على إدارته الراقية
أشكر كل من وجهني بكلمة . كل من أنصت لأسئلتي
كل من ترك بصمة على صفحتي
ولا أنس المجلات والمواقع الإلكترونية التي تهتهم بحرفي ..
ارجو أن أكون دائما ضيفة خفيفة الظل واشكر استماعكم والدعوة ..
اترك بعض قصائدي بين أيديكم وارجو أن تنال إعحابكم
همساتي
(صمت المساء )
في مسائي الصامت
آلاف الكلمات ..
وفي ليلي ألف
قصيدة بلا عنوان !!
أسقطت الفراشات
عن كاهل الليل..
وتاهت من دورانها
كل الرقصات
كأنهافي ليل !!
خريفي خائفة
والصمت يتقن
ارتحال المسافات
النجوم ساهرة
تراقب الآهات
واللمى فجر الشهد
على أول الصباح
المعتق بالندى
لا زقزقة للعصافير
لا تغريد !
على غصن الياسمين
كتبوا
علي اغنيات الكراسي
الفارغة في المقاهي
والحانات
شموع تضاء
على أوتار القصيدة
صوتك والمدى
وارتحالاتي !!!.
…………………
……… …………
همساتي
(شروق آخر )
سانتظر الغروب ..
وعودة الشروق
وطلة القمر
وأتعلم كيف تبوح
النجمات بالسهر !!
لن أفترش في مرقدي
النوم
ولن أعانق وسادة
أفكاري
سأعلن بالصمت صومي
وصلاتي..
أمام صومعتك
وأكون ناسكة
متعبدة !!!
تقرا ذات الحنين
كلما نظرت إلي بوجهك
ترسمني حلما
وارسمك بوحا
لوحة من ضياء
على جدران الزمان
ملأى أنا ..
والعنفوان عنواني
والصوت العالق في حنجرتي
لم يبرح المكان
والزمان ينتظر
على ناصية البدر
أي موال ؟؟
اي خيال ؟!
يعلن قدومك
انتظرك لأكمل حروفي
بوحا
وألوان القصيدة !!!.
ديانا مريم
……………
…………….
همساتي
(بوح على مرمى مدينة )
حضرت لألملم بعض الأماني ..
من حضن ربيع ومساء
عندما حط الشوق رحاله ..
سافر بي النغم
على حدود الارتحال !!
نادتني كل العيون
وتسمر السهر بليلي
ما رأيت إلا عيناك !!
رقراقة سطوري
تحلم حلم الفراشات
ممن تغار سطوري
أي مهد للوهاد
كيف يلفظ السهاد
شوقه
والليل في صمت
الصلاة
كيف أرسم لهفتي ؟!
على حدود وقتك
تمتلئ يدي بالنشوة
تخونني الخطوط
محفورة كالأزقة
في بوح مدينة
الشمس ساطعة
ولا نور
وحدها أغنيتي
بعيدة و غريبة
هل سببقى لحنها حزينا !!!.
………..