أنا و قطتي عينان في رأس
تستجوبان الباب
عن وقع خطوات غريبة
تبحثان في مسامات خشبه المتهالك
علهما تمسكان برائحة القادم الغريبة
لا احد خلف اخر حصوني السليبة
سوى خربشة الريح
و نباح كلب أم حبيبة
و لعنات جارنا
تلاحق ذباب شقته القريبة…
……………………………………
تلتفت قطتي إلي و التفت إليها
و كلانا غارق في ملله
أبحث عن كتاب او قناة او اغنية
او عن ذكرى قاومت ذاكرتي الرخوة
لتعتقني من مشنقة ألوان غرفتي الكئيبة
و بوس قطتي تلعق نفسها بهمة
حسدتها عليها
إذآ لا ضير إن كلمت كوب الشاي
و ليلطف الله و لا تقع المصيبة
……………………………….
هكذا تمضي اللحظات و الساعات
خبط عشواء تنال كل شيء
فتنتعش رطوبة الأفكار العتيقة
جائلة في صفحات يومي الضرير
ناخرة تفاصيل العمر بقسمة ضيزى
توقد هذيان النار و خرف الجليد :
أ ليس الحياة عناصر أربعة!
و الجهات اربع!
و كذا الفصول ، و المذاهب أربعة!
بل، أ ليس الثنايا التي كالأقحوان
أربع فأربع!!
و حينها تطل البلاهة صلفة من كوة الفراغ
لترمي نفايات أمسي الكئيب
و تعيد تدويرها في يومي الرتيب.
………………………………………
يا الله رفقآ و لطفآ
فالمدينة الآن تنسل من جلدها
كأفعى أفرغت ما في جوفها
من علب و أسلاك و حديد
و كبتها في جوفنا صديد
فازدادت خطايانا انتشاء
و لم نعد نبالي بأمر القمر
غاب أو حضر
لبئس الهاجس البليد
……………………………
ها هي قطتي تتمسح بي
تتدلل جمالاً و نعومة
علها تحظى بابتسامة و لمسة مني
فأنسى حينها كل شيء
حقآ إنه يوم سعيد…
برهان خدابخش.