فتحت الباب وهكذا دون مقدمات قررت كالعادة ان تدير ظهرها ثم ترمي بحملها كله …. اغلق … هرولت … زرفت دمعة اخيرة قبل ان تغير رأيها
تتخيله… يرتطم .. يئز .. يدوي صدى ارتطامه هابطا دويا مزلزلا مغيرا مناخها كله
ان كل طرقة تؤلمها وكل صوت يحفز في ذاكرتها رسمته الاخيرة
تلمه …. ترميه …. حملها …. بغرفة ورائها ولا احدا يملك المفتاح انه لها فقط
نظرت حولها ….. الغرفة كما كانت مرتبة دائما
السرير كما كان مرتبا دائما
ومجلسها ومجلسه كل شي كما كان … مرتب … مرتب … مرتب …
رمت كل البعثرة الان… بعثرة قديمة لاتنتهي … تنبع دائما … لما ياربي كل مرة من منبع ..؟؟؟
……. هناك ورقة منسية .. جزء لم يرمى لما اتكون افتقدت قدرتها على النسيان ؟؟؟
اخذتها بارتعاشة الخطوة الاولى وخوف الصدمة الكهربائية
يا الله …. شعور فرغ نفسه على قصاصة مهمشة في زاوية حاضري
قرأتها:
” كان لي جزءا مني ويحبني والان طبعا مازال جزءا مني ويهمني “
وكشريط مسرع ترددت على ذهنها أحمالها عشق جارف وفضول لاستعادة الذكريات …
اقترب الباب منها ام انها لم تبتعد كان كل ارهاقها هرولة بالمكان …..
استدارت
فتحت نفس الباب
وبادرت بالنزول درجا طويلا مرهقا … معتما … لا تلوح له نهاية …
تبللت اقدامها … ياويلي بحر من الدموع
ماذا هناك ؟؟؟
الكثير الكثر من الاوراق المرمية وقوس قزح …..محروق
زوربا …………… اه كم احببتك وكم تمنيت لو تعلمت الرقص
ثم ماذا هناك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قبور وتعفن وروائح زمن مضى ….
“يا الهي شئ ما ارتطم بقدمي”
تنزل عميقا … تتنفس بصعوبة …. دخان الذكريات في داخلها …..
انه شي ما تدور حوله الاشياء
سبحت اليه … تلمسته … تعرفته الان …… جثتها
بقلم آسيا سمير ابراهيم