أميمة إبراهيم إبراهيم
وكانت أمّي أجمل الصبايا
تحمل جرار الحياة وتمضي
ترفّ حولها الطيور صادحةً
غير أنّ طائراً لئيماً
نقر رأسها في غفلةٍ ومضى .
كانت أمّي قدّيسةَ الحياةٍ
تعطي بلا منّة
توزّع ابتساماتها للصّباح كي يبقى منيرا
حملت كوكبَ عطائها اسماً
وتلحّفت بالصبرِ
وما فارقت التماعةُ الحبِّ محيّاها.
كانت أمّي تنسى شيخوختها
آلامها
أوجاعها الرهيبة
وتركن إلى صمتها
تنتظر ابنها الذي غاب
وما ودّعها.
أمّي كوكبٌ في العلياء
وأخي قمر يبحث عن مداره
وربّما عن أمّ ما ودّعها
وعن أرواحٍ مازالت في انتظار عودته.