عزام سعيد عيسى
هناكَ على مفرقِ الشِّعرِ حُرّْ
يرى في القصيدةِ كالله سرّْ
فَربَّ حروفٍ إليهِ تفيءُ
ومثلَ العصافيرِ عنهُ تفرّْ
هنالكَ عندَ كرومِ المَعاني
فتىً قالَ بالحبِّ كي يعتصِرْ
ففاضَ إناءُ الجمالِ لديهِ
بما فيهِ حدَّ الندى والسَّكر ْ
تعاليْ نصلِّ صلاةَ الغرامِ
ونُغلِ الوضوءَ بماءِ السَّحَر ْ
تعاليْ ففي الشوقِ حامَ الغمامِ
وبشَّرَ أهل الهوى بالمطر ْ
تعاليْ نعانقْ دروبَ الوصالِ
ونروِ المواعيدَ قبل السفر ْ
إذا كان أيلولُ عقَّ الأماني
فتشرينُ وعدٌ لكي تنهمر ْ
هناكَ على مفرقِ الغيبِ تُجبى
الحِكاياتِ في بيدرٍ مُعتَبَر ْ
أهمُّ بأنثى القصيدةِ حتى
تهمَّ بقلبي الحروفُ الدررْ
وآويْ إلى كهفها المطمئنِّ
ليعصمَنيْ من جنوحِ البشرْ
هناكَ على مفرقِ الشعر أبكيْ
وأرجعُ طفلاً نقيَّ الصِّغر ْ
أفرُّ من الشعر ِ دوماً إليهِ
فأسجنُ فيهِ ولاتَ مفَرَّ
عزام سعيد عيسى … حماه … أرزة الضيعة .