(بدل الإهداء)
لاتلمني ياقارئي
إن مللت أو عبرت بين سطوري
بعض العثرات
هي ليست هفوات أبداً
هي ما خزنته ذاكرتي عبر وميض الأيام
من نظراتك عندما قالوا لي
لمن الإهداء
كل ذاك معرش على مساءاتي العنيدة بالحضور وجداً وحكايات
في الصباحات أغنيات تضيع بالأمل
المسافر عنوة عن بلا أشواق
اعذرني ..
سأهدي حرفي لمن لم يرني بريئة
من صفوة الشجن
أتحدث ..عن الألم الساكن بنبضي
عن فرح خبأته في جنبات قلبي
عن شِغاف مليء بالتناقضات
التي زرعتها في أيامي
كيف أهدي قصيدتي
وأنا مع الأحزان شريدة عن اللقاء.
في حضن قريتي الوادعة
في شجن منطقتي المليئة بأوابد
خلدها التاريخ
عندما سطع ضوءُها الغريب من خلف قلعتها
للجبال التي خبأتني بضبابها
كان بوحي نديا ..ولم يك بيدي
لا ريشة ولا عنوان
ضاعت اللهفة وبقيت الكلمات
تروادني كل لحظة
ياتفكيري المتعب ..لمن الإهداء !!.
ديانا مريم