شددتُ القوافي إليك
لا يعنيني أنا..طولُ الطريقْ
لا أعبأُ بالسطور بيننا
لا تُرهِبُني الفواصلُ
متى سارَ القلبُ..كلُّ المسافات تضيقْ
لا تفرِش المخملَ الورديَّ لاستقبالي
فراشتُك إلى النورِ تسير
أيليقُ بها..غيرُ الحريقْ
على الجسدِ الخمريِّ ..لا تنسِق ليَّ المواعيد
أجملُ المواعيد تلكَ التي تأتي..بلا تنسيقْ
شددتُ القوافي إليكَ
لأزفكَ إلى قصائدي عناويناً
بلا مهْرٍ..بلا عقْدٍ..بلا شهودٍ
وأنا كلّ الحضور
ولي…وصمةُ التصفيقْ
في مقامِ عينيكَ..رتلتُ كل أحلامي
وتلوتُ دعوةً على شفاهٍ من رحيق
لسبعةِ أجيالٍ ..أشتاقُكَ
أنتظرُ رجلاً بحجمِ القلب
بحجمِ الحب
أُسطورةً..كطائرِ الفينيقْ
رجلاً..يحفظني عن ظهر قلب
عن ظهرِ حس
يُراودُ القلب عن نفسه
يُغوي الشريان والوريد
فأنا النارُ…وأنا الغريقْ
رجلاً يكونُ البطلَ في تاريخ هزائمي
والبطل..في تاريخ انتصاراتي
وما بين التاريخين..نَخُطُ ملحمةً
عن ياسمينٍ عتيق
تقدمْ نشربُ نخبَ الأوراق التي جمعتنا
قد عتقتُ كلّ سهادِ العاشقين..
والمَلَكُ..الغافي على جدائلي لن يستفيقْ
مُدَّ اليدين..لليدين
سوِّر الخصرَ الدقيقْ
اسرقني..من الفصول
وازرعني على أغنيةٍ
ولا تُراقصني..فالعودُ..غضٌّ رقيقْ
غنِّ لي..خَلِّني غافيةً بين الضلعِ والضلع
بين الشهيق….والشهيقْ
على مذبح الهُدب..قدمتُ الروح قرباناً
أسْلَمتُكَ..القلبَ الأسير
فالروحُ في أحداقكَ ..مُحلِّقةٌ
والقلبُ في مَداكَ..حرٌّ طليق
لمى بدور