حفل توقيع رواية أماني المانع … فراتي المعنى والكلمة واللحن خالد جمعة خليل عبد اللطيف تناوبت الكلمة واللحن في الأداء مع عذوبة المكان لتتماهى مع مياه الفرات ولتعبر عن الاصالة والحداثة كل ذاك كان في حفل توقيع رواية الكاتبة الفراتية اماني الملانع ( تيا يا انت ) والذي ضمته غرفة تجارة وصناعة دير الزور مشكورة لهذه البادرة المتفردة في استقطاب الأعمال الأدبية والفنية . ومع أداء النغم الفراتي بعود جمال الدوير توقفت المانع مراراً مع مقطوعات من روايتها ولتتصدر كلمة الدكتور الباحث والمفكر عدنان عويد أكد خلال تقديمه قائلاً : إذا كانت مصر هبة النيل, فالفرات عند الأديبة الروائية ” أماني المانع” هو هبة الله. ومن هو هبة الله عند المؤمنين الصادقين مع مبادئهم ومواقفهم من الحياة, هو أمر مقدس, والمقدس في الوطن, والوطن كله مقدس, سترخص الروح أمامه ومن أجله. هكذا يأتي المقدس (الفرات) عند “أماني المانع” وهي الفتاة الأنثى بكل ما تمثله من قيم عشتار, التي عاشت على ضفتي نهر الفرات, فالشمالية كانت مهد طفولتها وذكرياتها بكل ما تعبر عنه هذه الضفة من خير وعطاء وتعدد في المكونات الاجتماعية, من عرب مسلمين ومسيحين وأكراد, هذه المكونات التي لم تعرف في تاريخها الاجتماعي ذاك الحقد المدمر الذي نعيشه في هذه الأزمة. وذكر العويد : أمام كل هذه المأساة, تعطلت عند أماني لغة الكلام المباح الذي يعجز عن وصف الكارثة وحملها, فراحت تخاطب النهر والوطن بإحساس داخلي ولغة سريالية مفعمة بالغموض والهذيان.. راحت تخاطب النهر بإحساس من توحد به وهي تقلب تقلب صفحات ذكرياتها بمنولوج داخلي هو أقرب إلى الحلم والتخيل منه إلى الواقع, لآن الواقع غابت عنه معظم ملامحه التي شكلت تاريخ ذاكرتها وعشقها وفرحها واحتضانها الروحي للفرات وأهله.
فيما تناول الزميل الصحفي الأديب والشاعر خالد جمعة رؤيته حول الرواية قائلاً : تضعنا مرة ثالثة الكاتبة أماني المانع أمام منحى العاطفة وسوق الذات عند المرأة من خلال توجسها وقدرتها على صياغة الحدث والحبكة بأسلوب شيق وممتع يميل إلى محاكاة العاطفة والوجدان بسرد سهل وبسيط يحمل الكثير ويعبر عن الكثير.