تونس
عماد الدين التونسي
تباً لِرهْطٍ فِي ضلالٍ خائِر
وقدِ يسْتبِيحُ الراحَ مِنِّي زاجِرُ
صنمٌ زنِيمٌ عاث فِي بُلْدانِنا
الْعبْدُ يحْكُمُ و الشّرِيفُ يُبادِرُ
يتصوّرُون بِأنّهُمْ فِي مأْمنٍ
هيْهات يلٌجأُ لِلْخُنُوعِ الثّائرُ
يا دنْدناتُ الْعِشْقِ فِي أوْصالِنا
و كأنّها فرحٌ لِقلْبِي غامِرُ
نفحاتُها حِين الشُّروقِ تأرّجتٌ
مِسْكً بِعبْقٍ فِي خُدُودِكِ عاطِرُ
حتّى بدا فجْرُ الصّباحِ مُلثّمٌ
فِي الْأُقْحُوانِ و بِالْخُزام غائِرُ
بدْرُ الْبريا قدْ أنار دُرُوبنا
بِرُسُومِ لُقْياكِ الْأنِيقِ الْزّاهِرُ
يا منْبع الْأحْرارِ يا أرْض الْفِدى
طرْفِي و طرْفُ الْنجْمِ فِيكُمْ ساهِرُ