قال حاكم المصرف المركزي أديب ميالة اليوم الأحد في تصريحات للتلفزيون السوري، أن احتياطي العملة الصعبة كبير، مؤكدا على أن انهيار الليرة هو وهم.
حاكم "المركزي" كشف عن اجتماعات على محورين مع الصرافة والمصارف، إضافة إلى الجهات الحكومية ستكون بدءا من الثلاثاء المقبل، وعليها سيتم اتخاذ إجراءات للجم الارتفاع الحاصل على سعر الصرف.
في السوق السوداء كان سعر الصرف قبل الظهور الإعلامي للحاكم، غير ما كان بعده، وفي الفترة التي سبقت ظهور ميالة، كانت "السوداء" تحت تأثير عجز عن تحديد سعر موحد للصرف، حيث كانت حركة "الأخضر" بين 106 إلى 110 ليرة.
وفيما بعد اللقاء، تمكنت السوق من تحديد سعر 110 ليرة للمبيع و109 للشراء، وذلك ضمن مدينة دمشق، فيما بلغ السعر في حلب 110 ليرة للمبيع و108.50 ليرة للشراء مع توافر في العرض وإقبال على البيع.
وفيما يفهم من السوق، فإن هذا الأمر جاء لكسب الوقت في جني الأرباح إلى حين عقد الاجتماعات التي ستنتج الإجراءات المطلوبة لضبط السوق، حيث بات من المؤكد لدى الكثير من جهات الصرافة أن الموعد المقبل سيكون عليه هبوط في سعر الصرف ليكون دون مستوى الـ 100 ليرة.
ومما يزيد هذه الاحتمالات، هو طبيعة السوق خلال الأيام الماضية والتي شهدت تهاوي حاد لسعر الدولار وصل إلى 17 ليرة على دفعتين، دفعة منها كانت بمقدار 12 ليرة مرة واحدة.
أما مضاربات السوق فقد حاولت الالتفاف على كلام حاكم "المركزي" خلال اللقاء التلفزيوني، في محاولة واضحة لربح "الفترة المقتطعة" لكسب الوقت حتى موعد الاجتماعات، ولم تنسى المضاربات الاستعانة بالشائعات السابقة التي اعتيد سوقها، وربما لم يعجبها ثقة ميالة بالاحتياطي الذي يمكله "المركزي".
ومن المناسب التذكير بأن الليرة تعتبر عملة غير مديونة، وهنا يمكن معاينة شائعات السوق السوداء والتي تحاول الالتفاف على الواقع، والتأكيد على أن الارتفاعات التي طرأت على سعر الصرف هي مجرد "طفرات" لا ينبغي الوثوق بها، ولم يستطع سوى محترفي المضاربة الاستفادة منها فيما خسر آخرون، إضافة إلى أن التجربة تثبت أن الارتفاع الجنوني ليس هو الأمر الواقع في السوق.