اللحظة الخالية من أنفاسك ؛
لا يعول عليها
تقول العاشقة:
خبأت في سترة الليل عطرك،
وحين صباح؛ باغتني الضوء
باسمك على شباكي
لم يكن الليل سوى جاسوس الضوء
والريح الريح،
توشوش أعناق الورد،وأغصان الشجر
بما قلت لها حين اشتياق
الخريف، أسقط كل الأوراق،
وعجز عن ورقة كتب عليها اسمك
يا أنت
أيها المسافر في شراييني
يا بحة الناي في براري الروح
يا وجعي، يا فرح الأطفال
كم قرأت على رغيف حبك سورة الاخلاص،
كم دونت قصائد أثمرت نجوما وأقمار،
وكم عانقت بك المدى، وكم رسمتك البلاد
عجوز على سنوات عمرها تشهق، تبحث عن وطن
تجاوزتها، خفت أن تعرف بأني ثرية،
أنا عاشقة نعم، ولي وطنان
وأمشي مزهوة بك
وطن آخر يا أنت
أيها المتغلفل في طيات العمر
وأغمض العين، يأتيني الحلم
على هيئة رجل، كنت أنت
على معصمي غفا الشوق،
والانتظار مايزال يحفر عميقا في وقتي،
كم زيارة للعطر يلزمني لأحتل ذاكرتك؟
وكم قصيدة يلزمني لأعلق اسمك على جدران الفرح؟
أخبرتني العرافة ذات قهوة
بأني الأم والإبنة، والحبيبة
وضحكت من خيبتي ومن العرافة
يا من يقف على حدود التعب؛
ليشعل الحياة في مباسم الأولاد
أراك تمشي صوب الأمل،
بعضك مرهون بالحب
وكلي مرهون بانتظارك
ويشتعل النبض ،
وأقول لمن في هالة ضوءك
هيت لك!!!
نعمى سليمان
#noma
11_11_2019