جميعا على الكرة الأرضية نعمل بطاقة واحدة لا متناهية وهي طاقة (الجذب)كل ما يحدث في حياتنا من أمور إيجابية أو سلبية نجذبه إلينا وما يجذبه إلينا هي (طاقة العقل والأفكار والروح)
ماهي طاقة الجذب؟
في العهد اليوناني القديم كان العالم (أرسطو طاليس)قد سمى طاقة الجذب باسم (ميتافيزيقيا)أي ما وراء الطبيعة وذلك لأن طاقة الروح تحلق في الأفق وتخترق الحواجز الطبيعية المعروفة والملموسة وتجذب للإنسان على قدر تفكيره الطاقة الإيجابية أو السلبية بحيث تبعث الصور والإشارات التي يشاهدها ويسمعها الإنسان يومياً إلى العقل الواعي والعقل الواعي يرسل هذه الصور والإشارات إلى العقل (اللاوعي) الذي يحتفظ بها ويبدأ ببثها إلى الكون الخارجي عبر ذبذبات مغناطيسية لتسير مع الطاقة الموجودة في الكون ولترجع وترتد إلينا وتعطينا ترجمة أفكارنا إن كانت إيجابية أو سلبية لأن الأفكار تصبح حقيقة
إن اتحاد طاقة العقل والأفكار والروح والجذب في مفهوم علم الطاقة البشرية هي توافق وتشابه في الهالات والذبذبات الكهرومغناطيسية العالية والمرتفعة في طاقة الفكر والعقل والجسد البشري مما يجعلها في تناغم إيجابي رائع
يقول سيدنا رسول الله محمد (ص) : الأرواح جنود مجندة , ما تعارف منها ائتلف , و ما تنافر منها اختلف.
يشير الحديث الشريف إلى مسألة تآلف الطاقة الروحية والفكرية والجذب التي تشابهت في الطباع والمزاج والتركيب النفسي ففي علم الكيمياء هناك عناصر تتفاعل وتتجاذب مع بعضها البعض وكذلك في علم الفيزياء هناك عناصر تتآلف وتتنافر مع بعضها البعض .
ويقول جبران خليل جبران : ( ما أجهل الناس الذين يتوهمون أن المحبة تأتي بالمعاشرة الطويلة , إن المحبة الحقيقة هي ابنة التفاهم والجذب الروحي ) .
وفي لغة الجسد والجذب الروحي يقول وليم شكسبير : ( كل إنسان له شبيه روحي يتناسب معه فكما أن هناك من يحبك بلا سبب هناك من يكرهك بلا سبب ).
وفي ثقافة وحضارة المايا القديمة قد أبدعوا في علم الجذب والتواصل الروحي والفكري والجسدي لأنهم تمكنوا من معرفة الطاقة الروحية المنبعثة من الكون والتي تؤثر على الطاقة الروحية البشرية كامل التأثير واعتبروا أن هذه الطاقة تعمل كمغناطيس لجذب الأشياء عبر الطاقة و ما يفكر به الإنسان معتبرين أن الطاقة الروحية والجذب هي أقوى أنواع التجاذب لأنها الأصدق إحساساً والأكثر عمقاً .
وقد وجدت هذه العلوم و رموزها بالكتابات ( الهيروغليفية القديمة ) وكيفية ارتباطها بالطاقة البشرية وبطاقة الفلك والنجوم وحركة الكواكب وتأثيرها على طاقتنا البشرية + علم تحليل الشخصيات عبر علم الأحرف والأسماء والأرقام الحسابية وارتباطها بحياتنا الإنسانية ومن ضمن علوم الطاقة والجذب أبدعت حضارة المايا بعلم الأحجار الكريمة معتبرين بأن طاقتها مكملة للطاقة الموجودة في هذا الكون و بأن لها طاقة علاجية لجسد الإنسان بحيث استخدموا طاقة الأحجار الكريمة المشعة مثل (اليورانيوم والتيتانيوم) من أجل زيادة الطاقة الروحية والعلاجية لجسد الإنسان ولقد قاموا ببناء منازلهم ونحت التماثيل من الكريستال والأحجار الكريمة إيماناً منهم بالقوة الروحية الخارقة والغامضة لتلك الأحجار وطاقتها العجيبة من طرد الأرواح الشريرة وكسر طاقة الجسد ولرفع الهالة والطاقة الإيجابية في الجسد البشري وتحصينه من أي ضرر نفسي و روحي
وكذلك العرب فقد ورثوا علم الجذب الروحي عبر طاقة الأحجار الكريمة من الفرس والرومان وقد طوره وزادوا عليه من المواد والمعادن بفعل الحرارة العالية لجوف باطن الأرض إن الأبحاث التي أجراها علماء الهندسة الحيوية وعلماء الطاقة أثبتت بأن للأحجار الكريمة طاقة روحية وذبذبات كهرومغناطيسية لها تأثير كبير على تغير مسار الطاقة المنبعثة من جسد الإنسان والقادمة إليه.
وفي يومنا هذا أصبحت للأحجار الكريمة استخدامات واسعة في الطب الطبيعي البديل فهي مفيدة في علاج الأمراض والاضطرابات النفسية والجسدية فهي مهدئة للأعصاب وطاقتها مطهرة ومنشطة للطاقة الإيجابية وتذهب الهم والحزن والكسل ومنها مقوية لطاقة البصر والعظام ومكافحة للربو ومنها تعالج سموم الجسد عبر إخراج هذه السموم عن طريق التعرق ( فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير )
نصيحة عامة :
( علينا دائماً أن نزرع الأفكار الإيجابية وأن نكون متفائلين وأن نزرع حب الوطن وحب الخير في عقولنا وقلوبنا لأن ما نزرعه في عقولنا نحصده في حياتنا فكر بإيجابية و ستجد أن الحياة ستصبح تلقائياً إيجابية ) .
العالم الفلكي
تيسير حسن عبود