يبـدو أن جعجع ، وجنبلاط ، وجميل ، (العـملاء) ، سيلعـبون ورقتـهم الأخيرة
يستقــوون بأمـريكا ، واسرائـيل ، وممـالك المال ، وبقـايا داعـش ، والفـاسدين
والحقدُ الذي أعمى قلوبهم ، وتاريخهم المليشيوي ، كلها تدفعهم للحرب الأهلية
المحامي محمد محسن
أثق أن ليس هناك من عاقل لا يدرك شرعية الشعارات التي رُفعت أولاً ، واهمها الضرب بيد من حديد على الفساد ومنابعه ، فهو المفتاح الذي يقودنا إلى فتح أبواب الغايات النبيلة الأخرى ، ولكن أن تُطرح شعارات نسف المناصفة والمحاصصة الآن هو المستحيل نفسه ، لأن تحقيق هذه الشعارات الأساس ، دونه ألف عقبة وعقبه ، فلندعها إلى ما بعد انجاز المطلب الأول .
بناءً على ما تقدم أقول : على الوطنيين العقلاء ، والقوى اليسارية ، والشرفاء ، والفقراء ، أن يخرجوا من الساحات ، حتى لا يأخذهم أعداؤهم من العملاء ، والفسدة التاريخيين ، وبقايا الاقطاعيات ، والكامنون من داعش وأخواتها ، حتى لا يأخذونهم دريئة يتلطون وراءها ، لتحقيق نواياهم في تفجير نموذج جديد من الحروب الأهلية ، مدفوعون دفعاً لتفجيرها ، عندها تنكشف أوراقهم .
فعملية حساب بسيطة ، ، يتبين لنا بجلاء ، أن هؤلاء الذين يغلقون الطرق ، ويرفعون السلاح .
……………….هــــــــــــــــــــــــم :
[ جعجع ] أمير من أمراء الحرب الأهلية ؟؟ ، أليس هو الذي قتل طوني فرنجية وأسرته ؟، ودوري شمعون وأسرته ؟، وقتل الآلاف على حاجز البربير وغيره على الهوية ؟ ، وأخيراً سُجن وحُكم عليه بالإعدام ؟؟.
[ جنبلاط ] ألم يخن تاريخ والده ؟؟، ويتنكب مسيرته العروبية التقدمية ؟؟، ويصبح مذهبياً ضيقاً ؟ ، ألم يَحملَ قميص الحريري ؟ ، متهما سورية وحزب الله بقتله ؟ .
[ آل الجميل ] :
( بشيرالجميل ) حليف اسرائيل ، والمُستقبِلُ صديقه شارون مهللا في دارته ؟، والذي زار اسرائيل ؟، وسلَّح ميليشياته منها ، أليس نديم ابنه ؟؟.
( امين الجميل ) أليس هو من وقَعَ صك الاستسلام المذل المهين مع إسرائيل ( اتفاق / 17 / أيار ) ؟، الذي كان سيجعل لبنان رهينة للدولة العدوة ، أليس سامي ابنه ؟؟.
……………إذا أضفنا لهذا الرهط :
[ المتحولون في طرابلس ، وصيدا ، وغيرهما ] من حملة قميص الحريري ، إلى الداعشية وما شابهها ، والذين أرسلوا / 4000 / أربعة آلاف مقاتل ارهابي إلى سورية .
……………. هـــــــذا بنـــــــد العـــــمالة والتـــــحول فقــــــط !!.
………………….نضـــــــــيف لـــــــــهذا كــــــــله !!!
( جعجع ) ألا يعتبر هذا القاتل العميل على رأس الفاسدين المفسدين ، القابضين المُقبضين من أسياده ؟، من أين المال الذي ينفقه على أزلامه ؟؟؟ .
(وليد بك ) زعيم اقطاعي ، مذهبي ، من الباشوات ، والبكوات ، شخصية غير مستقرة ، وعميل مأجور للسعودية ، للإمارات ، للشيطان ، أليس واحداً من الفاسدين المفسدين ؟؟؟.
( آل الجميل ) ابحث عنهم تجدهم ، اقطاعيون ، زعماء عصابة ، ( لا ينتمون إلى المنطقة ) ، عملاء لإسرائيل ومن لف لفها ، فاسدون مفسدون ؟؟؟
بعد هذا التفصيل غير الممل نعود فنسأل ؟؟ :
هل هناك منصف واحد في لبنان ، يمكن أن يتهم حزب الله بالفساد ؟؟ .
وهل هناك وطني واحد يمكن أن يقف ضد حزب الله ، الذي حرر لبنان من الأسرلة ؟ .
ألم يقف عون إلى جانب حزب الله في حربه ضد اسرائيل عام / 2006 / ؟؟ ، في الوقت الذي كان فيه جعجع ، وجنبلاط ، والجميل ، والحريري في الصف الاسرائيلي ، ويبتهلون لنصرها ؟؟ ( لا تنسوا كونزي وقبلاتها مع السنيورة وجنبلاط ) ، عندما كان مقاتلو حزب الله يلحقون الهزيمة بإسرائيل ، عندما كان الوزير فتفت (الحريري الهوى ) يقدم الشاي للجنود الاسرائيليين ؟؟ ،
إذن : أليس حزب الله وعون هم أعداء اسرائيل ، وأعداء الفاسدين المفسدين ، أليسوا إذن هم الظهير القوي لكم أيها : الوطنيون ، والعقلانيون ، والشرفاء ، والفقراء ، الموجودون في الساحات ؟؟؟ .
الخوف أن يبادر بعض العملاء إلى سفك بعض الدماء ، مما يدفع إلى تعقيد الموقف ، ويدفع حزب الله إلى المواجهة ، وهو لا يريد ذلك .
لذلك نوجه خطابنا للوطنيين ، للعقلاء ، لرافعي راية الفقراء ، والشرفاء ، أن اخرجوا من الساحات ، وساهموا بعزل وفضح العملاء الفاسدين ، والعنوهم ، وليتم التركيز على مطلب واحد محاربة الفساد ، وهذا يقودنا بالتدريج ، إلى تحقيق باقي المطالب لأن كشف هوية الفاسدين ومعاقبتهم ، يغير المزاج الشعبي ، وينقله من التبعية ، إلى المواقع الوطنية ، عندها يصبح ممكناً تحقيق الدولة المدنية غير الطائفية .
بذلك تنقذون المقاومة ، والقوى التقدمية العقلانية من المواجهة ، التي يبدو أنه لامحالة من خوضها رغم محاذيرها ، وهي قادرة ….