( بوسطة عين الرمانة ) و ( بوسطة الثورة ) ، الــدافع واحــد والمفــجر واحـد
الأولى فجرت حرباً أهلية ، وهذه تحاول ، ولكـن الواقـع تغـير، والمـيزان اخــتل
الحريري ورهطه ، وحيتان المال ، وأمراء الحرب ، هم أسُّ الفساد ، وقضـاته ؟
المحامي محمد محسن
راغب علامة مطرب ” الثورة ” وبعد أن أثنى على الثوار ، حدد شفيعهم ، وأميرهم ، وحاميهم ، وممثل حراكهم ، والذي سيؤمنهم من جوع ، ويأمنهم من خوف ، ( ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ــــ صاحب المنشار ) ــــ لم أسمع وغداً بهذه الوقاحة ــــ ، حيث حدد بجلاء أصحاب المصلحة ” بالثورة ” ، وسارقيها ، وهو كما تعلمون ” حريري الهوى ” .
وباتت المعركة مكشوفة ، وبدون أي لبس أو غموض ، لذلك طلبنا من الوطنيين العقلاء من اليساريين والشرفاء ، ليس الخروج من الساحات فحسب ، بل مواجهة ” ثوار محمد بن سلمان ” أي ” ثوار أمريكا ” ، حيتان المال ، وأمراء الحروب ، كما فعل المناضل العروبي ، الصيداوي ( أسامة سعد ) عندما قال ” للبوسطة ” أنت لست منا .
قبل أن نسترسل في تقييم الوضع في لبنان ، وتحديد ملامحه ، وتوجهاته ، وأبعاده ، يجب أن نعترف أن الواقع الاقتصادي ، والحالة المعيشية في لبنان ، وصلت إلى حالة استعصاء صعبة الحل ، ولكن ليست مستحيلة ، أتعبت المواطن ، وجعلته في حالة ضيق ، ومعاناة مريرة ، وهذا يخلق ألف مبرر للتظاهر ، ورفع اليد بوجه مافيات الفساد !!.
……….من امتطى الحراك
ولكن تعالوا لنبحث عن من امتطى الحراك ؟؟، أليس هم [ وكلاء الغرب الفاسدون ، والمتمولون ، والأثرياء ، وأمراء الحرب الأهلية ، وقادة المليشيات ، وورثة الاقطاعيات ، وعلى رأس كل هذا الرهط ، ( البيئة الحاضنة لداعش وأخواتها في طرابلس وعكار ـــ أصحاب البوسطة ـــ ، والذي أعلن الحريري من خلال استقالته عن عودته طائعاً ، نادماً ، إلى مسرب ” فؤاد السنيورة الفاسد ، المفسد ، العميل ” و الشيخ المذهبي دريان .
…. ومن الذي سيكلف بالحل
لكن المحزن ، والغريب ، والمستهجن ، أن الحريري أو واحداً من قطيعه ، ومن تجار الهيكل ، لابد أن يكلف ( رئيساً للحكومة ) بحسب التوزع المذهبي [ لإنهاء الفساد ، ومحاربة الفاسدين أليست أحجية ؟؟؟ ] .
بناءً على ما تقدم نقول : أن الحراك تحول من المطالبة بحق مشروع ، إلى محاولة الحؤول دون تحقيق أي انفراج جزئي للواقع الاجتماعي المعقد ، لأن واحداً من رهط الحريري هو من سيمسك برئاسة الوزارة ، وبذلك يكلف الفاسد بمحاسبة الفاسدين ، نعم انها احجية !! ] ، أي اغْتُصِب َالحراك وأخذ في ( الطوشة ) بعض الجهلة ، والمعوزين ، وجرفهم معه في التيار وأصبحوا قطعاناً .
……………….لا حل بدون التفلت من الهيمنة الأمريكية .
الخطاب الذي ألقاه الرئيس عون في الأمم المتحدة حول النازحين السوريين ، وما أتبعه وزير الخارجية باسيل من قول ، حول وجوب التصالح مع سورية ، والخروج من تحت العباءات الأجنبية .
……………..هما اللذان قسما ظهر البعير
والنقمة العارمة هذه حركت عملاء أمريكا ، والتابعين ، وتابعي التابعين ، ( على الرئيس ووزير خارجيته ) وكانا السبب الرئيسي الذي عجل بالحراك وحاول امتطاءه جعجع حيث استقال من الحكومة ، وتبعه جنبلاط ، ولحقهم الحريري ثم ملأ الداعشيون الساحات ، مستغلين الواقع المعيشي الصعب للمواطن اللبناني .
ولكن وللحقيقة والتاريخ ، شكل خطاب الرئيس عون وحديث وزير خارجيته ، فتحاً ، لأنه ولأول مرة يُفتح كوة في جدار الأزمة اللبنانية الخانقة ، والمستحيلة الحل ، ألا وهي مس ( الهالة الأمريكية العتيقة ، والمقدسة في لبنان ) من هنا ثار الغضب .
…………الحل لابديل لوصفة سماحة السيد حسن نصر الله .
[ التفلت من المغارة الأمريكية ، والخروج من الإلحاقية الغربية وإلى الأبد والتوجه شرقاً ، لأن الشرق ( الصين ، ورسيا ، وإيران ، وغيرها ) هي المؤهلة لحل الأزمة الاقتصادية والسياسية عاجلاً في لبنان ، والتوأمة مع سورية ] ، وإلا لا حكومة مدنية ولا حل للأزمة .
…. وإن لم تفعلوا هذا بالرضى ، لابد من تحققه بغير رضى حيتان المال ، وتجار الهيكل .