إذا كنت دائم الشجار مع زوجتك، وتشعر بأن هذه المشاجرات تستنزف وقتا ومجهودا وطاقة انفعالية هائلة، فعليك أن تتعلم أسس الشجار الفعال.
إليك سبع خطوات لشجار إيجابي ناجح:
– لا تنزعج من فكرة الشجار:
الشجار نفسه ليس فكرة سيئة، بل هو علامة صحية على استمرار الحيوية في علاقتكما وأن السلبية واللا مبالاة لم تتسلل بعد بينكما. ولذا عليك أن تتعامل مع المشاجرات وكأنها شئ خطير يهدد بالإطاحة بعلاقتكما للأبد.
من خلال الشجار ستتعلمان أكثر عن طباع بعضكما واختلافاتكما الشخصية، كما سيتفانى كل منكما من أجل إرضاء الآخر ومصالحته، كما أنها ستسهم في تطور شخصيتكما وعلاقتكما بشكل طبيعي وفعال.
– ركز على موضوع المشاجرات:
أغلب الأزواج يركزون عند الشجار في استعراض مواطن الضعف عند الآخر حتى يشعره بالخزي والضعف ويفوز بالجولة لصالحه، لكن الهدف الحقيقي من الشجار ليس السخرية من الآخر وإحراجه وإثبات أنك على حق.. الهدف من الشجار هو طرح المشكلة نفسها ومحاولة التعرف على أسبابها بدقة وايجاد حلول لها. ليس هناك داع أبدا لاستخدام ألفاظ نابية أو نعتها بأنها حمقاء أو لا تفهم، فإذا كنت مقتنعا أنها لا ترى الصورة الكلية للمشكلة، عليك أن تشرح لها بهدوء ودون تكبر أو غلظة. التعامل بصلف سيضيف مشكلات أخرى إلى المشكلة الأصلية موضع الشجار.
– أنصت لها باحترام:
اذا كانت هي مقتنعة بوجهة نظرها وتمتلك أسانيد قوية، فليس من اللائق أن تتجاهلها، بل استمع إليها بإنصات واهتمام حتى تنتهي من عرضها لوجهة نظرها، ولا تطلق أحكاما مسبقة، فربما كانت هي على حق، وترى بعض النقاط التي غفلت أنت عنها.
حتى اذا لم تكن أسانيدها قوية يكفي أن تستمع إليها لتعرف مشاعرها الحقيقية نحو المشكلة لتضع في اعتبارك عند اتخاذ قرار أو وضع حل للمشكلة.. لا تتعامل معها وكأن رأيها لا يعني شيئا.. أو أن عقلها قاصرا لا يدرك.
ولا تنس أن تخبرها أنك تتفهم وجهة نظرها جيدا قبل أن تشرع في استعراض رأيك.
