خلصت دراسة جديدة الى ان زيت الزيتون البكر الممتاز المعروف إلى حد كبير بفوائده على الصحة، شرط عدم استعماله للطهي والاكتفاء بإضافته إلى الأطباق والسلطات نيئاً، عرضةً زيت الزيتون واحتوائه على كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة.
وافاد باحثون اميركيون انه لا تقف مخاطر زيت الزيتون عند حدود استعماله في الطهي، وقد يعرّض زيت الزيتون البكر الممتاز صحة الانسان للخطر حتى عندما يكون بارداً، وذلك بالنظر إلى غناه بمادة الكلوروفيل التي تسرّع تحلله وفساده.
ومادة الكلوروفيل حساسة تجاه الضوء والهواء، وسرعان ما تتأكسد مسببةً فساد الدهون الأحادية التي يتكون منها الزيت، وبالتالي فساد الزيت.
وينصح مختصون في علم التغذية بالعناية بزيت الزيتون تماما مثلما نعتني بالزيوت الأخرى الغنية بالأوميغا 3.
وانتعشت مبيعات زيت بذور اللفت الذي انتشر في الريف البريطانى، لتتفوق على زيت الزيتون المستورد من الخارج، وذلك بعد أن اتجه البريطانيون إليه، لأنه يحتوي على نصف كمية الدهون المشبعة الموجودة في زيت الزيتون.
ويساهم زيت بذور نبات اللفت في الوقاية من أمراض عصبية نادرة.
وزيت بذور اللفت له قدرة عالية في تحويل مسار إنزيمات الجسم، كما يقلل بشدة أعداد الصفائح الدموية التي تسرع بتجلط الدم عند الإصابة بجرح.
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن زيت بذور اللفت يتمتع بمزايا صحية أكثر من زيت الزيتون، إذ تصل نسبة الدهون المشبعة به إلى 6% فقط، وهي نسبة أقل من نصف الدهون المشبعة الموجودة في زيت الزيتون التي تصل لـ14%.
كما أن زيت بذور اللفت يتمتع أيضا بمعدلات أعلى من أحماض دهنية مهمة هي أوميغا 3 و6 و9، مقارنة بأي زيت نباتي آخر.
ويقوي زيت اللفت الذاكرة وصحة الجلد والأظافر والشعر.
ويمكن للطعام التقليدي في منطقة الشرق الاوسط الغني بزيت الزيتون والخضر ان يساعد كبار السن على تقليص خطر اصابتهم بالسكري دون اللجوء الى خفض الوزن او قياس السعرات الحرارية.
وخلص باحثون اسبان درسوا حالات أكثر من 400 شخص بالغ ان من يأكلون هذه الاطباق التقليدية تتدنى عندهم فرص الاصابة بالسكري مقارنة بمن يتبعون حمية تقل فيها الدهون.
ونشرت الدراسة في دورية "رعاية مرضى السكري".
وطعام منطقة الشرق الاوسط لاسيما شرق حوض البحر المتوسط غني عادة بزيت الزيتون والخضر والحبوب الغنية بالالياف والبقول والسمك ومصادر دهون نباتية غير مشبعة خاصة زيت الزيتون والجوز والبندق وهو أيضا طعام مقل في اللحوم الحمراء ومنتجات الالبان الغنية بالدهون.
وخلال الدراسة تابع الباحثون بقيادة خوردي سالاس سالفادو من جامعة روبيرا اي برجيلي اين رويس الاسبانية حالة 418 شخصا بالغا تراوحت أعمارهم بين 55 و80 عاما كان كل منهم لديه على الاقل ثلاثة عوامل تزيد خطر الاصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم او التدخين.
وقسمت المجموعة بشكل عشوائي لاتباع ثلاثة أنواع من الحميات الغذائية حمية شرق أوسطية تركز على استهلاك أكبر لزيت الزيتون وحمية مماثلة مع التركيز على الدهون غير المشبعة المأخوذة من البندق وحمية ثالثة تخفض كل أنواع الدهون.
ولم يطلب من اي من المجموعات الثلاثة خفض سعراتها الحرارية او ممارسة الرياضة.
وبعد متابعة استمرت أربع سنوات أصيب ما بين 10 و11 في المئة من المجموعتين اللتين اتبعتا حمية الشرق الاوسط بالسكري بينما ارتفعت النسبة الى 18 في المئة في المجموعة الثالثة التي قللت كل أنواع الدهون.