وصلتنا الشكوى التالية من أهالي بسنادا و ضاحيتها ..نعرضها كما هي بانتظار رد مجلس مدينة اللاذقية على ما رود فيها
و هكذا تحولت أرض الأحلام المجاورة لمقبرة الشهداء في بسنادا بطريقة غير نظامية الى أيدي المتعهدين الجشعين الذين حولوها الى محاضر و أبنية شاهقة عشوائية غير مؤسسة بشكل آمن و صحيح حيث ارتفعت طوابقها الستة و السبعة خلال أقل من خمسة و عشرين يوماً فلم تشرب أعمدتها قطرة ماء و لم تمكث في القوالب الخشبية كما يجب و لم تنغرس في الأرض مترا على الأقل .. نعم هذه هي أرض الأحلام لأهل المنطقة التي وعد أطفالها بأن تخصص حديقة لهم أو مدرسة تحتضنهم بعد تزايد أعدادهم في المنطقة أو كما فكر الكثيرون بضرورة ضمها الى حرم مقبرة الشهداء التي اكتظت بالأجساد الطاهرة ..
و بعد هذا كله تجرأ بعض الأهالي و تقدموا بشكاوى كانت تلقى بعض الردود حيث توجهت دوريات مختصة لتهدم عمودا ما .. أو تردم حفرة ..ثم تنصرف بجيوب مليئة ( و على عينك يا تاجر ) ليعود العمال الساخرون لأعمالهم مباشرة بآلياتهم الصاخبة حتى ساعات الصباح الأولى دون مراعاة لموظفين مضطرين للنهوض باكرا إلى دوامهم ..أو لطلاب لديهم دراسة أو لمرضى لديهم معاناتهم و فوق كل هذا و ذاك يتبجح المتعهدون و عمالهم بأننا لن نطال شيئا بشكوانا بل تعرضنا للتهديد و حصلت مشاجرات وصلت الى حد استخدام السكاكين فهل هناك وازع من ضمير لدى المسؤولين في مجلس المدينة أو المحافظة أو أيا يكن ..ليوقفوا ما يحدث ..أما أن هذه التعيات صارت واقعا حتى تسقط على رؤوس ساكنيها ..
الأمر صار برسم المعنيين الذين نحلم بوجود معتصم بينهم … فأين أنت يا معتصماه ؟؟؟
أهالي بسنادا و ضاحيتها