نفحات القلم
مكتب الرقة– محمد هاشم الألوسي
ضمن احتفالية وزارة الثقافة بيوم الثقافة السوري وبرعاية كريمة من السيد محمد الأحمد وزير الثقافة، أنهت مديرية الثقافة بالرقة نشاطاتها الثقافة الكبرى لهذا العام ” بمهرجان العجيلي للإبداع الروائي ” في مدينة السبخة.
حيث افتتح السيد عبيد الحسن محافظ الرقة ممثل راعي المهرجان الفعاليات، بحضور أعضاء قيادة الفرع وأعضاء مجلس الشعب وأعضاء المكتب التنفيذي وحشد من المهتمين والمواطنين.
وفي كلمته رحّب السيد محافظ الرقة بالسادة الضيوف والحضور، مؤكداً على أهمية هذه المهرجان وخصوصاً في هذه المرحلة التي تحمل رسالة مفادها أن هذه الأرض تنشد السلام، وأن الأديب العجيلي سيبقى أيقونة الرقة الخالدة كفراته.
كذلك رحّب السيد محمد الأحمد العبدون مدير الثقافة بالرقة بالمشاركين وأكد على أن الفرات قد عادت إليه الروح ليغني للحياة والفرح والإبداع، وشكر كل من ساهم ودعم إقامة هذا المهرجان على أرض الرقة المعطاءة.
بعد ذلك قدّمت فرقة أوركيدا للفنون الشعبية من مدينة سلمية عدة فقرات وطنية وتراثية لاقت تفاعل واستحسان الحضور.
يذكر أن حفل الافتتاح قد رافقته مجموعة من الفعاليات، حيث افتتح السيد المحافظ وصحبه معرضاً للفنون الجميلة، ومعرضاً أرشيفياً على الخشب تضمن لوحات تعريفية لعدد من الأدباء من محافظة الرقة، ومعرضاً للتراث والفنون الشعبية من وحي الفرات، ومعرضاً للتصوير الضوئي تحت عنوان الرقة بين النور والظلام.
أما محاور المهرجان فقد توزعت على عدة عناوين وهي: ” العجيلي في عيون الأدباء والنقاد ” ” قراءات نقدية في رواية الحرب ” ” الرواية وصلتها بالسيرة الذاتية والتجربة الحياتية لمبدعها” ” منازل الدنيا الأربعة ” الرقة نموذجاً ” وقد تحدث في كل منها الكاتب حسن م يوسف والدكتور غسان غنيم والأديب نذير جعفر والدكتور عاطف البطرس والأديب غسان كامل ونوس والباحث محمد العزو والأديب منير الحافظ والأديبة توفيقة خضور والكاتب محمد أحمد الطاهر والأستاذ عبد الحميد الخلف من سورية والكاتب رشاد أبو شاور والكاتب حسن حميد من فلسطين والدكتور طلال الحديثي من العراق.
وعن المهرجان تحدّث السيد محمد الأحمد العبدون مدير الثقافة بالرقة لمجلة نفحات القلم قائلاً:
أقيم مهرجان الدكتور عبدالسلام العجيلي للإبداع الروائي كذاكرة وطن، بعد انقطاع دام تسع سنوات بسبب العصابات الإرهابية التي دمرت دور العلم والثقافة وكسرت المحابر وقيدت الأقلام ولكنها بكل ما فعلت لم تستطع لجم اللسان، فعاد الفرات يغني لحن الحياة بعد كان يبكي دماً على دنياه، والعجيلي هو الفرات الثاني في أرض الفرات أرض الخصب والخير والعطاء الفكري، وهو رسالة سياسية فكرية للعالم.
وأضاف العبدون: في يوم من الأيام سئل الدكتور عبدالسلام لماذا ذهبت إلى جيش الإنقاذ لتحرير فلسطين؟ أجاب بكل حزم، حتى لا تصل العصابات الصهيونية إلى أرض الفرات، وما أشبه الأمس باليوم والرقة ترزح تحت احتلال العصابات الصهيونية الإرهابية.
فالهدف ثقافي سياسي، نقول للعالم من خلاله بأن الرقة ليست عاصمة للإرهاب والقتل والتدمير والجهل والظلام، بل عاصمة للقصة والرواية والفكر والحضارة.
بلد الدكتور عبدالسلام العجيلي، المبدع والمفكر العربي السياسي الراقي، ولا بد أن تنتصر وتعود إلى حضن الوطن.
وبهذه المناسبة قامت مديرية الثقافة بتكريم وتقديم الدروع إلى السيد المهندس عبيد الحسن محافظ الرقة ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة والشيخ محمد جمال التركي عضو مجلس الشعب، لجهودهم المبذولة ودعمهم للنشاطات الثقافية التي تقيمها المديرية وخاصة مهرجان العجيلي.
الجدير بالذكر أن مهرجان العجيلي للإبداع الروائي وخلال سنوات فعالياته الماضية، قد استضاف نخبة من الروائيين والنقاد على مساحة الوطن العربي، وقُدمت فيه أبحاث وورقات عمل مهمة، طُبعت على شكل كتاب يتضمن جميع ما قدم فيه، وهذا ما تعمل عليه مديرية الثقافة في هذا الدورة أيضاً.