للشاعر : نصر يوسف تيشوري
رُحماكَ أسرفتَ في قهري وتعذيبيْ
وزادَ صدُّكَ تشتيتي وتغريبيْ
وما شكَوتك َ ممَّا شلَّ باصرتيْ
كأَنَّنِي لعبةٌ صمَّاءَ تلهُوْ بيْ
القيتُ عندَكَ مرساتي وفي خَلَديْ
أَني ظفَرتُ بكلٍِ الحسنِ والطيبِ
وهمتُ في عالمِِ من خلقهِ عجبٌ
يغازلُ الروحَ في لطفِ التراكيبِ
ورحتُ أنشدُ سرَّاََ في سلافتهِ
نورَ تنزَّهَ عن كلٍِ الأكاذيب ِ
حيثُ المُدامةُ تغفو في زجاجتها
ومنكِ اسكبُ للأحباب ِ مشروبي ْ
راحيْ وروحيْ وريحانيْ لها هبةٌ
بكُلٍِ مدعاةِ تأهيلِِ وترحيبِ
وليسَ لي طمع ٌ إلاَّ بعطفهم ُ
نورٌ لمُسترشِد ِِ أَمنٌ لمرغُوبِ
مهما تبدلتِ الأحوالُ واختلفتْ
يظَلُّ حبَّكمُ أَغلى مطاليبيْ
دمشق ٢٦\١\٢٠٢٠