.هذا العالم المليئ والمثير بالدهشة والأعجاب..
حمتك آلهة أوغاريت يا أخي وآدامت عليك الصحة “هكذا يتضرع الأوغاريتيين إلى الآلهة من الشخص الذي يراسلونه ..
وهناك عبارة تطلق على البانثيون الأوغاريتي /مجمع الآلهة/ لقب بانثيون “الألف إله”
هذا الرقم يجب أن يأخذ من الناحية المجازية حيث نشرت دراسة أمكن من خلالها أن يحصى حتى /238/إلهاً..وقد كشف الكثير من الوثائق في أوغاريت وهي تسمى غالباً وثائق /قائمة الآلهة/نراها بعدة نسخ على أن النسخ التي التي أطلعنا عليها بهذا الموضوع قليلة نسبياً وهي ليست متشابهة ..لقد كتبت على الأرجح من أجل طقوس العبادة ..بيد أن أرقامها لا تتطابق دائماً مع أرقام النصوص الشعائرية التي تتحدث عن الأضحيات ..وتشير أيضاً إلى أن الترتيب الذي تذكر الآلهة وفقه يرتبط إما بتدرجها داخل البانثيون الأوغاريتي أو بالدور الذي يلعبه بعضها في أداء الطقوس الدنينية أو الشعائرية..
لذلك كلما أستطعنا أن نقترب أكثر من هذه الحقيقة المتعددة الجوانب والبعيدة ألا وهي ديانة أوغاريت ..أستطعنا على الأرجح أن نتصور عالم الآلهة ..نذكر بعضاً منها الأكثر شعبية وتأثراًعند أهل اوغاريت ..
-إيل ..الخالق ..رئيس مجمع الآلهة ..رب الدهور ..أبو السنين ..الرحيم ..ذو الفؤاد ..اللطيف..
-بعل -السيد ..
إذا كان إيل أبعد الآلهة فإن بعل السيد أقربها إلى الأوغاريتيين ..لذا يبدو لنا موقع معبده في أعلى التل الأثري في أوغاريت ذا مدلول خاص وبخلاف إيل فهو يمثل الفتوة والنزاقة ونراه وهو يرتدي مئزراً قصيراً يلوح برمحه ..والسيد بعل المتربع باعتزاز فوق قمة جبل صافون /جبل الأقرع/هو راكب الغيوم وإله العواصف والمطر ..
ايضاً هناك حشد من الآلهة التي كان لها دوراً ثانوياً نذكرمنها..
-الكوثارات أو القابلات اللاتي يتدخلن إثناء الولادات ..
-عشتر إله الري الصناعي ..
-عشيرة قرينة إيل وام الارباب.
-عناة آلهة الينبوع وهي حبيبة واخت بعل في الاساطير الاوغاريتية التي تلعب دورا رئيسيا فيها
-دجن أو داجون ..إله الحصاد والحبو ب وقد أشيد له معبداً في أوغاريت بالقرب من معبد بعل ..وكان يسمى في نصوص اوغاريت بانه والد بعل..
-رشب..إله المرض والأوبئة..
يم ..إله البحر والمحيطات ..
-موت إله العالم الاسفل..والقائمة تطول
..أخيراً: على الرغم من كل الدراسات العلمية التي لا تعد ولا تحصى لا نسطتيع أن نذكرها هنا لأنه ما زالت معلوماتنا عن آلهة كثيرة كان أهل أوغاريت على تواصل معها ما زالت ناقصة ..
إن مجمع الآلهة الأوغاريتي يبقى موضوعاً مذهلاً مثيراً للدهشة ..لعل قراءة الرقم الفخارية التي لم يتسنى بعد للعلماء من دراستها وترجمتها تكشف لنا عن أسماء آلهة لم نتمكن من معرفتها سابقاً..إنها اوغاريت التي لا تشبه أية مملكة سورية أخرى ولا تريد لحكايتها أن تنتهي .