توفيت الجمعة 31 يناير 2020 الكاتبة الأميركية ماري هيجنز كلارك الملقبة “ملكة التشويق” عن 92 عاماً بعدما سجلت الكثير من كتبها أفضل المبيعات رغم بدايات صعبة.
وكتبت دار النشر “سايمن أند شوستر” في تغريدة أن هيغنز كلارك توفيت “بهدوء محاطة بالعائلة والأصدقاء”.
وقد حققت الكاتبة النجاح بعد بلوغها الأربعين على أثر سلسلة من المآسى، فقد توفى والدها وهى فى الـ11 بعد أزمة قلبية، واضطرت كلارك إلى بدء العمل فى سن الـ15، وتزوجت بـ”وارن كلارك” وأصبحت ربة منزل، لكن زوجها توفى فجأة فى سن الـ35، وذلك وفقًا لما نقلته “العين الإخبارية” عن وكالة الأنباء الفرنسية.
كتبت كلارك القصص القصيرة لتأمين لقمة العيش لعائلتها، لكنها تلقت 40 رسالة رفض قبل أن تحقق النجاح، وصدر أول كتاب لها فى 1975 بعنوان “وير آر ذى تشيلدرن؟” وهو الآن فى طبعته الـ75.
وقد أصدرت هيجنز كلارك حوالي 50 كتاباً بيعت مئة مليون نسخة منها تقريباً من بينها 80 مليوناً في الولايات المتحدة، منذ أول نجاح كبير لها العام 1975 بعنوان “وير آر ذي تشيلدرن؟”
وكانت الكاتبة لا تزال في سن الثانية والتسعين تصدر كتاباً كل سنة مع معجبين كثر لها عبر العالم فيما كانت أعمالها من بين أفضل مبيعات الكتب.
وقال ناشر كتبها منذ فترة طويلة مايكل كوردا في بيان “كانت مميزة. ما من كاتب تواصل مع القراء كما كانت تفعل. كانت تفهمهم كما لو أنهم أفراد من عائلتها. وكانت تدرك جيدا ما الذي يريدون قراءته لكنها كانت تفاجئهم مع كل كتاب جديد. كانت ملكة التشويق”.
وقد حقق كتابها “وير آر ذي تشيلدرن؟” أفضل المبيعات عند صدوره العام 1975 وكذلك فعل “أيه سترينجر إز واتشينغ” (1977) الذي جعل منها مليونيرة.
وباتت ماري بعدها روائية تحظى بشعبية كبيرة لكن لتعويض الوقت الفائت دخلت جامعة فوردام في نيويورك حيث حصلت على شهادة في الفلسفة وهي أول شهادة جامعية لها، في سن الخمسين.
وترأست العام 1987 جمعية “ميستيري رايترز أوف أميركا” وفي السنة التالية “إنترناشونال كرايم كونغرس” في نيويورك.
في العام 2000 فاجأت ماري القراء بنشرها كتاباً بوليسيا مع ابنتها كارول وقد أصدرتا أربع روايات مشتركة أخرى لاحقاً
وقد حول الكثير من رواياتها البوليسية التي ترجمت إلى 35 لغة، إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية مثل “إيه سترينجر إز واتشينغ” (1982) و”وير آر ذي تشيلدرن؟” (1986) و”آل اراوند ذي تاون” (2002).
وفي مذكراتها الصادرة في العام 2003 كتبت أنها ستستمر بتأليف الكتب حتى وفاتها.
إعداد : محمد عزوز
( وكالات وصحف )