بقلم حسناوي سيلمي
وَلَمْ يَحْمِل لي المَطَرُ مَا يُشْبِهُك .. فأنْتِ وحدك في روحي الساكنة لآخر نفس
كعينيك ذَاكَ المحيط الذي كلما تذكرته احتساني الضمأ …
فأنا في كل آن آتي من بين صوركِ بأحلامكـ وأخيطها ، وأهمس لها كي تنام بروحي ، وأزجيها كل آن بإحدى عربات الشمس .. كيف تستيقظ في عينيك من جديد ..
فأنت أنثى تمدُّ كفيَّ الحياة أمامي متراً من العشق على مفارق الأماني ….
سأُنَاوِلُكِ جمال العالم ، لأحتسيك أملاً …
وأعود منك إليك بملء الجيب الخلفي لقلبي ، وأشياءٍ من نسيج الأحلام …
وسآخذ حبلاً تدلى إليك من أقَاصِيْ طفولة الأمل … حبلٌ عقدته أصابع الغيم ، وناغت به خيط الشمس وليليان القمر …. لتلفي ركضتكِ الكبرى باتجاه … الأمل …
وأمدُّ خيطاً من ذلك الحبل معكِ إلى العابرين ، لتخنقين به كل من أسرفَ في قضم روحك ، وأهطلَ دمعتكِ الوارفة .. لتقفلي ملامح الوجع … وتوقضين بابتسامتك جنة الحياة ..
ولتقرعين الأجراس لغيمةٍ فِيْ الأفق تحمل ثلج ميلاد الحل … ولتمدين لي عينيك ، وترتلين آيات أحلامك …
حسناوي سيلمي