كتب الدكتور سنان علي ديب
عقد فرع اللاذقية لجمعية العلوم الاقتصادية أول ندوات ملتقاه الحوار الاقتصادي بعنوان الانعكاسات الاجتماعية للأزمة بالمركز الثقافي باللاذقية و بدأ د. سنان علي ديب رئيس اللجنة الأدارية بالوقوف دقيقة صمت إكراما للدم السوري المقدس و تحية لشهداء الوطن ومن ثم تكلم بأن موضوع ندوتنا من أهم الموضوعات لسببين بانه لا يمكن العودة القوية لبلدنا و مسايرة إنجازات جيشنا إلا بإعادة اللحمة لنسيجنا السوري الذي كان صلبا قبل أن يعمل البعض على إضعافه بالخروج عن النهج الاقتصادي الاجتماعي المتمثل بدور الحكومة الرعائي التنموي هذا الدور الذي مازال البعض يحاول الضغط على الدولة لإضعافه وهذا اللعب استثمره الأعداء عبر الارهاب العسكري وعبر التضليل الاعلامي لتدمير بلدنا و تحويل الصراع لما قبل الوطني ونجم عن هذا الصراع الكثير من الأمراض كثقافة العنف و الامية و التسرب المدرسي وادى لحالات من التفكك الأسري وأمراض إجتماعية خطيرة كالعنوسة وازدياد حالات الطلاق و ازدياد الفساد المسرطن وسيطرة القطاع غير المظامي وانحلال قيمي و اخلاقي وانتشار المخدرات و الدعارة و ثقافات العنف والتعصب و الانانية المفرطة و الدعارة ونزوح وتهجير عدة ملايين بين الداخل والخارج وفجوة سكانية بفئة الشباب و ازدياد حالات مجهولي النسب وهجرة العقول والطاقات الشابة وكما نعلم الموارد البشرية اهم الثروات ولابد من تكاتف الجميع للتخفيف من سلبيات هذه الامراض فلا كبير امام الوطن.
ومن ثم تكلم أ. عبد الرزاق الدرجي حول اسباب الازمة بشقيها الخارجي من تأمر امريكي صهيوني للحفاظ على الكيان الغاصب كقوة مسيطرة ولتكريس الهيمنة الامريكية على العالم وللقضاء على حركات التحرر الوطني ومحاولة حرف الصراع لطائفي و الضغط على الدولة للتخلي عن دورها التنموي الإنمائي الاجتماعي
ومن ثم تكلم نذير الحسن عن التآمر الدولي المتزامن مع خلل ببعض السياسات ولم ترتق لاقتصاد حرب مستشهدا بعدم الحماية الكاملة لحقول النفط والغاز وبالتالي لم تقدم للمواطن سببل صموده.
رد د. سنان بانه لم يكن بالامكان افضل مما كان مع وجود فاسدين معرقلين لمسيرة الدولة التي ادارت الحرب ضمن الممكن وضمن الامكانات باساليب لتامين الاحتياجات قد نراها الآن غير قانونية ولكن في وقتها كانت حاجة ضمن الحصار والعقوبات .
وتكلم ا. المهلب الهويدي كيف تكفي الكهرباء في فصل الصيف والانقطاعات في وقتنا فرد د. سنان زيادة الاستهلاك والفاقد في فصل الشتاء وإن كانت ردود وتصريحات المسؤولين بعيدة عن الواقع فهذا لايغير الواقع.المشكلة انعدام الثقة بين المواطن والمسؤول .
وتكلم ا. نهاد اسماعيل حول الاولويات الغذاء والجيش وثقة الشعب بهذه الدولة و تكاليف إعادة المناطق والمهجرين
والاولويةالخلاص من براثن الاستعمار وذيوله .
وتكلم ا. فادي طليع عن تدني سوية التعليم مقارنة بسنوات ما قبل الأزمة.
وتكلمت الآنسة أمال جريكوس عن بعض الامراض الاجتماعية كاليتم والترمل والنزوح.
ومن ثم ليصل المجتمعون لمجموعة من المقترحات.
متمثلة بأن الجهود يجب ان تكون مجتمعة واي تقاعس حالة لا وطنية فبجهود القطاع العام والخاص و المشترك وكل وطني نص للحل ولإعادة منظومة القيم والاخلاق عبر إصلاح التعليم كحالة ضبط وانضباط إضافة للمعرفة و توحيد المناهج بما يعيد الانتماء والوطنية وينظف العقول من الغزو الذي لحق بها والاستمرار بضبط المؤسسات لمواجهة الثقافات الغازية والتي حاولت تشويه الأديان وحرفها عن مسارها الانساني
وكذلك الاعلام والمؤسسات الثقافية والجمعيات الاهلية والتي كان اغلبها يسعة للظهور وللاستفادة على حساب الدور المنوط بها .
وكذلك تقوية دور الحكومة ومؤسساتها لإعادة الدور الإنماىي الرعائي والثقة بين المواطن والحكومة.
التأمين الصحي الشامل وخاصة للحالات الإنسانية و لتركيبة المجتمع السوري.
تعديل القوانين بما ينسجم مع الدستور و منح المراة للجنسية بمراعاة حالة الامن والسيادة الوطنية و تقديم تسهيلات لعمالة المراة والتي ما زال على كاهلها اغلب اعمال المنزل .
بلا نمو اقتصادي متوازن لا تنمية اجتماعية ولا يمكن تحقيق النمو من دون الاحاطة بالفساد وسيطرة القانون وقطع ذراع اي شخص يحاول افتعال الازمات للربح او ضمن مخطط الارهاب الاقتصادي لنصل للارهاب الاجتماعي.
والندوة القادمة.الاربعاء حول إعادة البناء الانساني