أحمد يوسف داود
صَباحاً، تُعاتبُني نَفحَةٌ من عَبيرٍ:
(ـ لماذا غَفوتَ على غَفلةٍ ياكَسولُ؟!..
أما كنتَ تَعرفُ أنْ سوف تأتي)؟!..
أُحَملِقُ في الوَقتِ دونَ اتّزانٍ
وأُدهَشُ ثمّ أعاتبُ قلبي
وأترُكُ روحي تَئنُّ قليلاً..
وأسألُ كالمُستَغيثِ:
(ـ أما وَعدَتْ أنّها قد تَعودُ)؟!.
يُجرِّبُ طَيفُ الأسى حظَّهُ
في عِتابي:
(ـ لماذا التّظاهُرُ أنّكَ مازِلتَ غُرّاً؟!..
أتَهرَبُ صاديَةً من غَطيطِكَ
ياغافِلَ القَلبِ ثمَّ تَغودُ؟!..
لعلّكَ تحسَبُ أنَّ النَّوى في رُؤاها
جَديدٌ..
وأنّكَ ـ في مَنْ أحبّتْ وخابتْ مُناها ـ
الوَحيدُ)؟!.