مهند صقور
المرأةُ في يومِها العالمي
إلَى الصّورةِ الأبهى والأنقى .., إلى التّجلّي الآدميّ الأرقى .., إلى ” الزينبيّةِ المريميّةِ الأتقى .., الواهِبةِ , النّاذِرةِ , المُحتسِبةِ الصّابِرة .., المثلِ الإلهيّ الأبهى في عالَمِ الإمكانِ .., إلى المرأةِ / الأُنثى في يَومِها الأغرّ .. إلى أمّي .., إلى أمّ الأنبياء / الشّهداء … وكُلّ عام وأُمّهاتُ الإنسانيّةِ بألفِ خير
مقطوعةٌ مِنْ قصيدتي …..
هُبّي بعصفكِ فينا واشعلي النّارَ
وتَرقّبي : الطّوفانَ والإعصّارَ
واستنفري التّاريخ مِنْ كبواتِهِ
واستنطِقي : الأحقابَ والأدهَار
واستوقفي الزّمَنَ المُسابِقَ وقتهُ
كي لا يُزوّر وامزقي الأستارَ
فهُنا هُنا الأوطانُ تُولَدُ حُرّةً
وتشبّ تكتبُ مجدها أسفارا
وهُنا هُنا الأحرارُ ترسمُ دربَها
بنزيفِها .., وتُغيّر الأقدارَ
وهُنا هُنا الطُغيانُ يركعُ صاغِراً
ويُقبّلُ الأقدامَ والأحجارَ
وهُنا هُنا الآسادُ تصنعُ عالَماً
الحقّ ينفحُ عزمَهُ إصرارا
هبّي بِنزفكِ وابعثيهِ لواهِباً
تتخطف الإرهابَ والكُفّارَ
هُبّي أيا أُمّاهُ ثوري واعصفي
هُبّي فديتُكِ وارفضي الأعذارَ
ولتُعلني مِنّا البَرَاءةَ جهرةً
إنْ لم نُطبّب جُرحكِ الموّارَ
ولتقطعي حبلَ الأمومةِ بيننا
إنْ لم نُكفكفْ دمعكِ الفوّارَ
فرؤى الأمومةِ لا تليقُ بِجاحِدٍ
خانَ الحليبَ وثديَهُ المِدرارَ
ورُؤى الأمومةِ لا تُهادنُ خَانِعاً
رضي المذلّةَ عيشةً والعارَ
ورُؤى الأمومةِ لا تَرّقُ لِعَاشِقٍ
باعَ الكرامةَ والوفا والدّارَ
هُبّي وثوري واستطيري واصفعي
شَرقَاً تقطّرَ سُبّةً وشنارا
شِعر …..
مُهنّد ع صقّور
سوريا .. جبلة