ياسين عزيز حمود
لأجلِكِ مرَّ النسيمُ عطيراً
وهامَ الفراشُ بجفْنِ الزّهَرْ
وسالُتْ ظلالُ الرَّوابي حنيناً
وهامَ الفؤادُ بوادي القمرْ
لأجلكِ هذي القوافي تُناجي
ليالي الرّبيعِ ويبكي الوترْ
هنالكَ همسُكِ عندَ السُّفوحِ
لطيفاً شجيّاً كوقعِ المطرْ
يُناجي مساءً حفيفَ الغصونِ
يذوبُ انتشاءً بخمرِ السّمرْ
لأجلِكِ سالَ الصّباحُ ضياءً
وهزَّ النسيمُ غصونَ الشّجرْ
ومرّتْ غيومُ الخريفِ كسالى
شجاها الرّحيلُ رحيلُ العُمُرْ
وتمضي طيورُ السنونو جنوباً
كمثلِ السُّنونو فؤاديْ هجرْ
كذاكَ الرّبيعُ جفانا زماناً
وسِربُ الظِّباءِ وحلمُ السّحَرْ
بقلمي من ديواني سوانح