شتلتُكِ في جزيرةِ عمري فكنتِ حنطتَها، وخبزَ حياتي.
طيورُ نبضي بنتْ أعشاشَها في دروبِ أوردتِكِ، ورقصَتْ بفرحٍ مع كرياتِك الحمرِ والبيضِ، وهي ترتّلُ قصائدَ طهرِكِ حرفاً حرفاً.
– يا أوّلَ حرفٍ في اسمِ اللهِ،
‐ منكِ أنهلُ قوافي أناشيد إنشادي المقدسةِ.
– ياقبلتي آنى اتجهتُ.
– مامسّني الضرّ وأنتِ بي، ولا تاهَ البصرُ وقميصُكِ شغافٌ يسترُ عري قلبي؛ ويردُّ إليّ ضوءَ قصائدي.
– هاأنتِ تحفرينَ وفاكِ على كلّ جدارياتِ مدنِ قلبي المنسيةِ.
ياريح أمّي المعمدَّ بالضياءِ. الأبجديةُ دون قصائدكِ خرساءُ، والكونُ من دونكِ فناءٌ.
يا أمَّ روحي يامنهلَ العطاءِ ياكلَّ البهاء.
21/3/2020
*خلف عامر