ديانا مريم
·
وإذا ما لامسَ الغيابُ يدَكَ
ليسدلَ على شعري
رداءَه الطويلَ
يختالُ بين النّسماتِ
كحنينِ الياسمين
يُهديني عطراً
يرسمُني طوقاً من صفاء
ويزهرُ العيدُ
ضعْ يدَكَ على كتفي
على شعري
الثم ندى وجهي
لملم لآلئ عينيَّ
اكتبني قصيدةً
بأبجدية عبقكَ
كما كتبَ نزار لبلقيس
كيف للغيابِ أن يطفئَ
اشتعالاتِ الرّوح الولهى
وأكفّ الوردِ ترنو إلينا
حينَ لحظة
انهارتْ فيها أحلامي..
أيّها الآتي من خلفِ حبالِ المطر
عذّبَني هطلُك
ودمغَ القرارُ
خطواتِ الرّحيل
كيفَ للقمر أن يساهرَ حيرتي
وأركاني مشدودةُ الأنظارِ؟!
يامكنوناتِ بوحي
ياويلَ أرقي
من غرقي فيكَ أكثر
إذا ما لامسَ الشّوقُ
أجفانَ الوداد
تسافرُ بي الرّيحُ
تمزّقُ لهفتي
على حدودِ صمتكَ أتّكئُ
أجفانُ اللّيلِ مثقلةٌ بالجراحِ..
ومضةٌ تنهّدت زفيراً مرًّ
كتبهُ الغيابُ
على صدرِ الكلماتِ
لفحةَ وجعِ
على شالي الموشّى بالوله
يدي ممدودةٌ إليكَ
تناجيكَ
أراني غريبةً
موجعٌ بوحي
لحظةَ اقترابِك المسافر
ضفافك محطّتي
لا توجعْني بالغيابِ
هات يدك .