بقلم/ الاستاذ احمد زكي الطرابلسي
العجيب كيف تتوالى الأزمات في العالم وكأنما يخطط أحدٌ ويتآمر ويبيت الشر بتفاصيله الدقيقة والمملة حتى إنهم يدخلون إلى كل بيت وغرفةٍ من غرفه حتى يتوغلون في عقول ساكنيه فرداً فرداً كيف لا وقد دخلوا مهاجعنا بأقمارهم الفضائية بمساعدة فلتان الشعوب ببرامج التواصل الاجتماعي ، وهذا صحيح _ فعلى الصعيد المحلي مثلاً – أي في لبنان بدأت الأزمة رغم الحرمان والقهر والفقر الذي لم يحرك أحد ساكناً تجاهه منذ أكثر من خمس عشرة سنة. بدأت الأزمة بسبب خبر إخضاع الواتساب مقابل بدل مالي وقدره٠٠٠ وأي سبب هذا ؟! فنزل الشعب إلى الشوارع احتجاجاً وانقسم الشارع حينها بين احتجاج من جهة وتخريب من الجهة الأخرى فذهبت دولة وأتت أخرى بعد طول مخاض لتلعن أختها وهي ملعونة بحاضرها ، إلى أن تكرم علينا وزراؤنا . ضيف لم يكن في الحسبان غير مرحبٍ به ضيف كان أقوى وأرهب من الشارع الآخر وأقوى من رجال الأمن والجيش الذي كان يقمع ما يشبه أو على وشك أن تصبح ثورة ، ضيف أعاد الشعب إلى حجمه الأول لكنه ليس حجمه الطبيعي بالتأكيد ، فحجمه الطبيعي الأمن والامان ، عاد ليضيف إلى حسابه ضريبة من نوع آخر تهدد وجوده الإنساني تهدد صحته وحريته ورزقه نتيجة الحجر الصحي الذي فرض عليه أو فرضه على نفسه اتقاء إصابته بهذا الضيف إنه الوباء القاتل نعم قاتل لأنه حكم علينا بالقتل وليس لسبب خطير بل بسبب أنهم يهابون كثرتنا وإيماننا بالله تعالى وليس بهم هذا من جهة ومن جهة أخرى خوفهم من الحكمة وصواب الرأي الموجودة في عقول كبارنا فأرادو التخلص منهم بحجة سنهم المتقدم فالشباب الجاهل أولى بالحياة والعيش منهم طبعاً ليحكموا بجهل جهلاء الشباب الذين يفضلونهم ، إذاً هي مؤامرة أحكم الغرب حياكتها بواسطة التكنولوجيا الكيميائية لتكون نوعاً من الحرب الجرثومية فترسل إلينا الأوبئة والفيروسات أو لترسل إلينا السحب المشبعة بالغازات السامة دون أن ندري وإلا فماذا يسمى إجبارنا على التزام المنازل عاطلين عن العمل لكسب رزقنا عاطلين عن الحرية عاطلين عن الحركة التي نحتاجها بشدةٍ في أعمالنا و سيرنا في الطبيعة التي أصبحت اليوم ملوثة بشتى أنواع الميكروبات وكل ذلك ربما بالتواطؤ مع حكوماتنا أو ربما بسبب تقصيرهم وعدم أمانتهم بما ائتمنوا عليه من مقدرات بلادهم. ليس لنا إلا الله تعالى ليجيرنا ويرحمنا وينصرنا على أعدائه وأعداء البشرية . إذاً فليس على الثورةالإنسانية إلا العودة ، العودة لتدق أطناب الارض تحت أقدام المسؤلين لأن الوباء قد عم كل شيء حولنا لقد أصبح الوباء في مأكلنا ومشربنا وفي رزقنا وحياتنا اليوميين ، في إداراتنا ومسؤولينا ندعوكم إلى رص الصفوف شباناً وشيباً نساءً وأطفالاً إلى العودة لنكمل ما كنا قد بدأنا وإلا فليس لنا الا الله تعالى لينصرنا ونكتب بمداد مغايرجوهر الإنسان.