ياسين عزيز حمود
مِنْ فيضِ حُبّيْ ربّما أشعلْتُ آفاقَ السماءْ
مِصباحُ كشفي آلةُ الروحِ الخفيّةِ في الخفاءْ
يمتدُّ ظلّي هامساً فوقَ المجرّةِ في العلاءْ
لمّا أطعْتُ الرّوحَ في بدَواتِها لاحَ السّناءْ
وهناكَ سرٌّ في هَيولاهُ التّماهي والصّفاءْ
لمّا رأيْتُ النّورَ ( جَهجهَ ) في غياباتِ الفضاءْ*
وتقطّرَتْ مِنْ نورِ عيني دمعةٌ في ملحِها جيمُ الرجاءْ
أيقنْتُ أنّ الله حقٌّ رمزُهُ حاءٌ وباءْ
والرّوحُ ناجَتْ ربّها : يا ربِّ قدْ كُشِفَ الغطاءْ
ياربِّ حبُّكَ غايتي , منْ قالَ : للعشقِ انتهاءْ!
فالعشقُ معدِنيَ القديمُ ورمزُهُ ألفٌ وباءْ
* جهجهَ الفجرُ : لاح وهي من مفردات جدّتنا الكنعانية وما زلنا نتخدمها في ساحلنا السوري
من ديواني سوانح