ياسين عزيز حمود
تُناجيكِ الحروفُ حروفُ شِعْري
فتشدو الطير ُ في فنَنِ الربيعِ
وليْ مِنْ عُودِكِ الرنّانِ دفءٌ
يبدِّدُ في النَّوى ليلَ الصَّقيعِ
أليلى ! أنتِ والأطيارُ حِلفٌ
وإلفٌ في مدى الأُفقِ الوسيعِ
ووشيٌ للجمالِ , وجلَّ حسنٌ
تجلّى في سنا الحرفِ البديعِ
إذا ما حرفُكِ السِّحريُّ ناغى
تندّى البوحُ في تلكَ الربوعِ
وفاحَ النّايُ أنغاما ً عذارى
ومالَ الظلُّ يحنو للقطيعِ
وأحلامٌ وأوهامٌ وذكرى
وأطيافٌ تندَّتْ مِنْ دموعي
وتَحنانٌ كيَنبوعٍ يُغنّي
يجاذبُني إلى الحقلِ الوديعِ
ونايٌ في أماسيهِ جريحٌ
شجيُّ الهمسِ في قلبي الصَّديعِ
أفاتنُ ! إنْ شدوْتِ انهرَّ وردٌ
وعادَ الأُرجوانُ إلى الربوعِ
وتهفو الأمُّ تحناناً , ولثما ً
فيغمرُ شدوُها مهدَ الرَّضيعِ
وتختالُ الرَّوابي ثمَّ تزهو
لأَّنّ الحُبَّ آذنَ بالرجوعِ
فعودي في مغانينا غزالا ً
وديعاً يقتفي شدوَ النبوعِ
من ديواني أشرعةٌ حيارى