جواد الشلال
لأني أعبثُ بالألوانِ فهناكَ فرصةٌ أنْ أشذَّبَ شعركِ الفضّي وأُسهبُ بالشرحِ..
.
لا أحملُ مسماراً كي أقتلَ بهِ الألفاظَ المتوحشةَ التي تنالُ من جمالكِ وأنتِ تعبرينَ سلَّماً طويلاً يعزفُ وحشةً ضبابيةً ،
أحاولُ أنْ أتعلمَ رقصاً خجولاً للتقربِ منكِ مثلَ أيِّ طاووسٍ ، أدَّعي أني أُجيدُ ” فكَ طلاسمَ وهمٍ أُجيدُ صناعتَهُ أحياناً بفنجانِ قهوةٍ مقلوبٍ ،
لا تعرفينَ كيفَ أُدقِّقُ بينَ ضحكةٍ خفيفةٍ وحركةِ الشَّعرِ على الأكتافِ ،
أتذكرُ حيرتكِ بينَ بياضٍ وسمرةٍ وبذلكَ أصبحتِ من الطبقةِ الوسطى ، وعلى أثرِ ذلكَ أصبحتِ ماركةً مسجلةً في دفترِ جنوني، رغمَ ملاحظتي عن ضرسِك المكسورِ في الطرفِ الأيسرِ ،
كنتُ أثبتُ ثرثرةَ دونَ أسنانٍ مكسورةٍ على أروقةِ الروايةِ، وأعتني بصورتِكِ التي تُشبهُ نهرَ دجلةَ لحظةَ فجر، وأمكثُ قليلاً لأزورَ تجاعيدَ قصةٍ ما وهي تُعلنُ عن زواجٍ مخلوعٍ، ودرايةٍ بفن اتيكيت نفسي مع زفرةِ أواني طبخٍ إجتماعي لإحالتي على تقاعدٍ مزمنٍ ، بعيداً كانَ هناكَ أقدامُ ملائكةٍ جددٍ مجبولينَ بتصريحاتٍ غبيةٍ
سادةُ الصفِ الأولِ في روايتكِ يمتلكونَ لياقةً بدنيةً فارغةً، يحسبون حركةَ الغيومِ بمسافةِ ١٢٢ ملم،
لم اعتدْ معرفةَ الخونةِ تحتَ المجهرِ ، شاهدتُ ذلكَ على عجلٍ في العهدِ الإغريقي عندما كانتْ الأنثى رخاماً حراً، وتُدخنُ سراً تحتَ أضواءٍ كاشفةٍ..
كتبتُ على غلافِ روايتكِ
الفضةُ لاتُشبهُ الرخامَ، لا أعرفُ لماذا
أعرفُ فقط أنهُ يشبهُ شعركِ وروايتكِ التي اطلعتُ عليها خلسةً..
.
جواد الشلال / العراق