المحاضرة علمية ، وبشواهد من القرآن .
مجزأة إلى ثلاثة أجزاء
الجزء الأول :
الإمام علي في خطبة البيان ، وسورة (السماء والطارق )والتفسير العلمي لها ، وارتباطها بالإمام علي .
الجزء الثاني :علم الحروف ، والفلك بشواهد قرآنية
الجزء الثالث :لمحة عن كتاب الجفر ، والقواعد الجغرية ،بالإستناد لمصادر مثبتة التواريخ .
الجزء الأول :
الإمام علي في خطبة البيان ، وسورة (والسماء والطارق )والتفسير العلمي لها ، وارتباطها بالإمام علي .
جاء في خطبة البيان :
أنا مزيل الشبهات ، أنا ضيغم الغزوات ، أنا نزيل المهمات ، أنا آية المختار ،أنا حقيقة الأسرار ،أنا الظاهر علي حيدر الكرار، أنا الوارث علم المختار ،أنا بالكفار،أنا أبو الأئمة الأطهار ، أنا قمر السرطان ، أنا شعرالزبرقان،أنا أسد الشرة، أناسعد الزهرة ،أنا مشتري الكواكب ، أنا زحل الثواقب ، أنا عين الشرطين ، أنا عنق السبطين ، أنا حمل الأكليل ، أنا عطارد التعطيل ،أنا قوس العراك ،أنا فرقد السماك ، أنامريخ الفرقان ، أنا عيون الميزان ، أنا ذخيرة الشكور ، أنا مصحح الزبور ، أنا مؤول التأويل ، أنا مصحف الإنجيل ،أنا فصل الخطاب ، أنا أم الكتاب ، أنا منجد البررة ، أنا صاحب البقرة ، أنا مثقل الميزان ، أنا صفوة آل عمران ، أنا علم الأعلام ، أنا جملة الأنعام ، أنا خامس الكساء ، أنا صاحب الأعراف ، أنا مبيد الأسلاف ، أنا مدير الكرم، أنا توبة الندم ، أنا الصاد والميم ، أنا سر ابراهيم ، أنا محكم الرعد ، أنا سعادة الجد، أنا علانية المعبود ، أنا مستنبط هود ، أنانخلة الخليل ، أنا آية بني اسرائيل ، أنا مخاطب الكهف ، أنا محبوب الصحف ، أنا الطريق الأقوم ، أنا موضح مريم ،أنا سورة لمن تلاها ، أنا تذكرة آل طه ، أنا ولي الأصفياء ، أنا الظاهر مع الأنبياء، أنا مكرر الفرقان ، أنا ألآء الرحمن ، أنامحكم الطواسين ،أنا إمام آل ياسين ،أنا حاء الحواميم ، أنا قسم ألم ، أنا سائق الزمر ، أنا آية القمر ، أناراقب المرصاد ، أنا ترجمة الصاد ، أنا صاحب الطور ، أنا باطن السرور ، أنا عتيد قاف ، أنا فارع الأحقاف ، أنا مرتب الصافات ، أنا ساهم الذاريات ، أنا سورة الواقعة ، أنا العاديات والقارعة ، أنا نون والقلم ، أنا مصباح الظلم ، أنا مؤول القرآن ، أنا مبين البيان ، أنا صاحب أديان /الديان/، أنا ساقي العطشان ، أنا عقد الإيمان ، أناقسيم الجنة والنار ، أنا كيوان الأمكان ، أنا بيان الإمتحان ، أنا الأمان من النيران ، أنا حجة الله على الأنس والجان ، أنا أبو الأئمة الأطهار ، أنا أبو المهدي القائم في آخر الزمان .
-سورة والسماء والطارق ،والنجم الثاقب ، والتفسيرالعلمي لها ، وارتباطها بالإمام علي .
أقسم الله تعالى بالسماء والطارق والنجم الثاقب ، ويعتقد أنها النجوم /Polsating star/لإنها تصدر أصواتاً مثل صوت الطرق . قال تعالى /والسماء والطارق (1)وماأدراك ماالطارق (2)النجم الثاقب(3)1-3 سورة الطارق/
-والسماء والطارق (1) تفسير الطبري :/أقسم ربنا بالسماء وبالطارق ، الذي يطرق ليلاً النجوم المضيئة ، ويخفى نهاراً ، وكل ماجاء ليلاً فقد طرق ./
وماأدراك مالطارق (2) تفسير ابن كثير: قال :قتادة وغيره :إنما سمي النجم طارقاً لإنه : إنما يرى بالليل ، ويختفي بالنهار ، ويؤيده ماجاء في الحديث الصحيح : «نهى أن يطرق الرجل أهله طروقاً ، أي : يأتيهم فجأة بالليل »وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء «إلا طارقاً يطرق بخير يارحمن »
النجم الثاقب (3)تفسير ابن السعدي :/أي المضيء ، الذي بثقب نوره ، فيخرق السماوات ، فينفذ حتى يرى في الأرض /
التفسير العلمي /والله سبحانه وتعالى أعلم /:
1-النابض : فهناك النجم النيو تروني )neutron star–ويسمى polsar—الذي هو بقايا الشموس الهائلة الحجم والاكبر من شمسنا ذات كثافة عالية في مرحلة فنائها ، فتدور بسرعة فائقة .
إن هذا النجم النابض هو النواة المركزة للنجم الفاني ، أثناء مرحلة المسير الأعظم /sopernoua/ وهو انفجار الطبقات الخارجية للنجم ، وإنه يبث إشعاعاً كهرومغناطيسياً يستمر حتى وقت موته النهائي /deathtine/بعد 10-100مليون سنة وهو يبث هذه الإشعاعات على استقامة محوره المغناطيسي ، الناتج عن دورانه وهو ليس محور دورانه نفسه ، مما يؤدي إلى رؤية الإشعاع مرة واحدة في كل دورة من دورات هذا النجم ، ويحدث صوتاً بسبب الموجات التضاغطية التي يحدثها في الفضاء .
2-الثاقب : كما إن الإشعاع له قابلية إذابة أي جسم كوني يقع في مساره ، فهو أيضاً ثاقب .
-3 كيف تنتج تلك النجوم النابضة ؟
النجوم النابضة :تنتج عن انفجارات النجوم ، وتبث كميات هائلة من الإشعاعات التي تعتبر الأشد لمعاناً ، وهي تعمل مثل المطرقة التي تدق ، وهذا الإنفجار يكون شبيهاً بضرب نجم نيوتروني بمطرقة عملاقة ، وهذا مايجعل النجم يدق مثل الجرس ، والضوء الصادر عن مثل هذه الإنفجارات عظيم جداً ، فالنجم يبث خلال عشرة ثانية ماتبثه الشمس خلال 150000سنة من الضوء ، ويؤكد علماء وكالة ناسا أن هذه النجوم تصدر أصواتاً بنبض وخفقان .
وأما بعض المجتهدين ، فقد ربطوا هذه السورة ، والقسم العظيم الذي أقسم به الله ب شخص الإمام علي ، نظراً لمكانته عند الله ، والتبيان ماجاء في خطبة البيان عندما تحدث الإمام عن نفسه ، وتجلت مكانة الإمام عليه السلام ، بإلمامه بعلوم الزمان ، وماجاء في الجفر الأعظم ، وعلامات آخر الزمان ، وهذا ماسأذكره في الجزئين الثاني ، والثالث ، وتبيان أن لافلكيين ، ولادعاة دين بأيديهم علوم الزمان .
وقد نقد العلامة الشيخ سليمان الأحمد بشعره هؤلاء ..قال ق.س :
عار على الشعب أن يبقى بغفلته
مستعبداً الخرافات وأوهام
أكلما جاء دجال بمخرقة
صدقتموه ولاتصديق إلهام
جن وسحر وتنجيم وشعوذة
وتابع لأيامى أو لأيتام
أضحت حقائق علم الدين عندكم
مضاعة بين تخييل ، وإيهام
الجزء الثاني :
علم الحروف والفلك بشواهد قرآنية
-النوراني :وهو أعلى مرتبة من الروحاني بقربه ل الله
وهوالشخص الذي يسير في المكان والزمان والموعد الذي يريده .
وهو علم رباني لايناله إلا قريب من الله
الآيات الفلكية القرآنية ، أو الآيات الكونية القرآنية
وهي عدد من الآيات القرآنية الشريفةتتضمن مادة فلكية سماوية صريحة ، أو على شكل إشارات ، أو لمحات ، وعادة ماتكون محملة دون الدخول في المادة الفلكية التفصيلية ، منسجمة مع الهدف القرآني العام ، وهو الهداية ، وإخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم ، والحياة الكريمة وضمن سياقات قرآنية مختلفة ، فإضافة إلى الدعوة القرآنية الصريحة ، في النظر إلى السماء ومكوناتها (قل انظروا مافي السماوات والأرض )يونس 101 .
وأهمية السماء ، وكبرها وشدتها قياساً بالإنسان (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس )غافر 57 . و(أنتم أشد خلفاً أم السماء بناها )النازعات 27 .
والسنين الكونية الكثيرة التي تحكم السماء والأرض إضافة إلى ذلك وردت كلمة الأرض 461 مرة والسماء والسماوات 310 والشمس 33 مرة والقمر 27 مرة والنجم والنجوم 13 مرة
وإضافة إلى هذه الكلمات الفلكية الأخرى لامجال لإحصائها ، ومن الآيات الفلكية الصريحة التي تتحدث عن حركة الشمس والقمر والفلك (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ، والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ، لاالشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ، ولاالليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) يس 38-40
ومن الآيات الفلكية الصريحة في التفريق بين ضوء الشمس ، ونور القمر وذكر أوجه التفريق بين ضوء الشمس ونور القمر (وهو الذي جعل الشمس ضياء ، والقمر نورا ، وقدرناه منازل لتعلموا عدد السنين والحساب )يونس 5
لم يهتم القدماء بجمع الآيات الفلكية القرآنية ، وتحليلها
(إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدير الأمر مامن شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه ، أفلا تذكرون 3 إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون 4 وهو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ماخلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون 5 إن في اختلاف الليل والنهار وماخلق الله في السماوات والأرض لاآيات لقوم يتقون 6 يونس .
9:48 م
الجزء الثالث
لمحة عن كتاب الجفر ، والقواعد الجفرية ، بالاستناد لمصادر مثبتة التواريخ .
كانت الأحاديث النبوية الشريفة تشير إلى تمكين سيدنا علي من العلوم كافة ، وهذا ماقيل على لسان رسولنا
/أنا مدينة العلم ، وعلي مفاتيحها/
ومن هنا نستدل على القوة العلمية ، والمحاكمة العقلية للإمام ، فالحقيقة الواضحة ، والمتفق عليها أن كتاب الجغر هو كتاب لقنه رسولنا الكريم في نهاية حياته وقد أوصاه بهذا العلم النافع الغزير ، والكتاب في محتواه يشمل ثلاثة أقسام مهمة /علم المنايا، علم البلايا ، علم الرزايا /
تمت كتابة الجفر على جلد شاه ، ولذلك سمي بالجفر
والجفر باللغة العربية الفصحى هو : جعبة واسعة تصنع من الجلد ، أو الخشب
ونقصد بالجلد ، جلد الشاة
ولذلك أطلقت التسمية عليه بكتاب الجفر ، وأنواع الجفر المعروفة هي أربعة
الجفر الأبيض ، الجفر الأحمر ، الجفر الأعظم وكتاب الجفر الكبير الجامع .
والجفر بشكل عام يتحدث عن الأمور المستقبلية بصيغة لغوية ، وبعلم استنباط الحروف ، والأرقام ، وهذا الإستنباط يتم حتى قيام الساعة ، لما في من ألغاز ، ومسائل مستقبلية ، وبالعموم نقول أن كتاب الجفر تم كتابته من قبل الإمام علي
وسماه علم الجغر ، وهذا يعني استنباط الأحرف المخفية في الجملة المكونة للسؤال ، مكتوب على جلد شاه ، وهذا العلم الجفري بإمكانه الإجابة عن الأسئلة كافة ، وخاصة المستقبلية ، والكتاب مؤلف من 28 بابا مختلفا ، وعدد الصفحات في كل باب 28 صفحة وفي كل صفحة 28 سطرا ، ولو دققننا في الأبيات لوجدنا أن لكل بيت 28 خانة ، ونلاحظ أن لكل بيت من أبيات الجفر الجامع عدد أربعة احرف ، والحرف الاول يتبع للبيت والثاني يتبع للسطر والثالث يتبع للصفحة والرابع يتبع للباب .
فكتاب علم الجفر هو مااستنبط علم الحروف ، ودس خصائصها ومعانيها ليخرج بنتيجة تستدل عن حادثة معينة ويشرح هذه الحادثة بكل تفاصيلها ، وفي الصفحة 610 من كتاب الجفر الكامل ، الجامع وردت عبارة تقول: أخذ من ألواح موسى ، فإنه استودعها في جبل إلى زمان النبي ، فوصلت إلى الرسول ، فدعا الرسول /علياً/ وأعطاه إياها ، وأمره أن يضعها تحت رأسه ، فأصبح ، وقد علمه الله كل شيء فيها ، وفيها علم الأولين ، والآخرين ، فأمره أن ينسخها ، فنسخها في جلد شاة، وهو الجفر الجامع الكامل الذي نعرفه
ورد في بعض الروايات أن عند الأئمة عليهم السلام جفرين ، أحدهما أبيض ، والآخر أحمر
وأما الأحمر فوعاء فيه سلاح الرسول ، ولن يظهر حتى يقوم قائمنا أهل البيت
وأما الأبيض فوعاء فيه توراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وزبور داود ، وكتب الله الأولى /الارشاد للشيخ المفيد ج2، ص 185-186./
ويمكن القول في مثل هذه الرواية بأن هذين الجفرين هما عبارة عما ورد في الرواية الأولى المتقدمة ، أن الجفر عبارة عما يشبه الصندوق الذي ينطبق أحد قسيمه على الاخر (مسك ماعز ، ومسك ضأن ينطبق أحدهما بصاحبه )
وأن هذا الصندوق يحوي في داخله الكتب والسلاح ويؤيده ماورد ، عن أبي عبد الله حيث قال : والله إنهما لإهابان عليهما أصوافهما وأشعارهما ، مدحوسين ، أي مملؤين «كتبنا ، كتباً » في أحدهما ، وفي الآخر سلاح رسول الله /بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص171 ب14 ح2 /
وعلى كل حال الجفر بأي معنى فرض ، فهو مختصات أهل البيت التي ورثها عنهم ، صاحب العصر والزمان ، فلا يمكن لاحد أن يدعي أنه اطلع عليه ، أو أخذ شيئاً من العلم إلا مارووه هم ، وصرحوا بأنه من الجفر ، وثبت سنده إليهم من خلال الكتب المعتبرة .
/سوزانا نجيمة /
