غيّب الموت المؤرخ الايراني حسن انوشه عن عمر 75 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.
وشغل الراحل الذي توفي السبت الفائت 11 نيسان 2020 منصب رئيس فريق “موسوعة الأدب الفارسي” منذ العام 2005 إلى العام 2016 .
كما كتب لــ “دائرة المعارف الشيعية” وحدها نحو 3000 مقالة، فضلاً عن مؤلفاته التاريخية وكذلك ترجماته لعشرات الكتب إلى الفارسية وموسوعات تاريخية أخرى عن بلاده ومنها تلك الصادرة عن جامعة كامبردج.
ولد الدكتور انوشه في 5 اذار / مارس 1945 بمدينة بابل الايرانية واكمل دراسته في جامعة طهران في قسم اللغة والادب العربي ونال شهادة الدكتوراه.
وبعد الانتهاء من الدراسة الجامعية تفرغ للتدريس .
له الكثير من المؤلفات نذكر منها:
تاريخ ايران (من ظهور الاسلام الى الحكم السلجوقي)، تاريخ ايران (من السلوكيين الى نهاية الدولة الساسانية)، تاريخ ايران (من السلجوقيين الى نهاية الدولة الايلخانية)، ايران والحضارة الايرانية ؛ كلمان هوار، ترجمة كتاب ايران في مطلع التاريخ.
ووفقاً لموسوعة الأدب الفارسي التي كتبها حسن أنوشه، يقدر عدد المتحدثين بالفارسية في العالم بأكثر من 150 مليون شخص في 29 دولة ، معظمهم يعيشون في إيران وطاجيكستان وأفغانستان والهند وباكستان وبنغلاديش وهي اللغة المنتشرة ايضا بين أكراد العراق.
وقد بعث وزير الثقافة والارشاد الاسلامي«سيد عباس صالحي» ببرقية تعزية بمناسبة وفاة الدكتور انوشة جاء فيها «ان خبر وفاة الاستاذ والمحقق والباحث والمؤرخ في اللغة والادب الفارسي الدكتور حسن انوشة كان مدعاة للاسف الشديد».
وقال صالحي ان المرحوم كان يرأس فريق مؤلفي موسوعة الادب الفارسي وهو من مفاخر ايران الذي قضى عمره في تحصيل العلم والمعرفة وقدم الكثير للادب الفارسي ومن سماته الاخلاق الفاضلة وحسن الخلق.
وشكلت وفاة انوشه، الذي كان عضواً في أكاديمية اللغة الفارسية وآدابها، صدمة للمثقفين الإيرانيين.
من جانبه، وصف مدير الأكاديمية غلام علي حداد عادل في رسالة تعزية انوشه بأنه “كان عالماً غزير الانتاج خلّف إرثاً ثقافياً غنياً حول العالم من خلال دراساته للأدب والتاريخ الفارسي”.
كما أصدر وزير الثقافة السابق أحمد مسجد جامعي، رسالة تعزية وصف فيها الراحل بأنه كان “عالمًا إيرانياً لم يتوقف عن بذل قصارى جهده في مجال الأدب الفارسي. ثمار أبحاثه وأعماله لا تقدر بثمن، حيث قدم الأدب الفارسي السامي إلى العالم”.
إعداد : محمد عزوز
( صحف ومواقع )