هاني درويش أبونمير
حَكمَ البَغيُّ فكُلُّ نجمٍ ساطعٍ \\ والخيرُ والخصبُ الوَفيرُ لَيَأْفَلُ
والجورُ أعدى من يعادي مُبْدِعاً \\ غيرَ الحقيقةِ مِنهجاً لا يقبَلُ
كم حاولوا لَجْمَ الأباةِ وما دروا\\ أن الأبيَّ بكلِّ نادٍ يصهَلُ
باؤوا بِخسرانٍ وأنتَجَ سَعْيُهُمْ \\ خيباتهم والشَّربُ مُرٌّ حَنظَلُ
ولِكَيْدِهم كِدنا بِعزمِ مَنِ انتموا \\ للمجدِ ارثاً عَظَّموهُ وِبَجَّلوا
وَمَلاحِمٌ النَّخَواتِ تاريخُ الدِّما \\ءِ وَمَنْ بها جادوا ولَمَّا يبخَلو
أبناءُ سوريةَ الأباةُ تِكَوْكَبوا \\ حَشْدَاً أبِيَّاً والفداءَ استسهلوا
والنَّصرُ كانَ حصادُهم يا نِعمهُ \\ هذا الحصادُ ونِعمَ من قد مَنْجَلوا
بِمَناجِلٍ مُرٌّ زؤامٌ حَدُّها \\ رأسَ الطُّغاة عنِ الجُسمِ لَيَفصلُ
والفلكُ عادَت للمَوانئ بعدما \\ لِعَمارها هِمَّاتَهُمْ قَد أعْمَلوا
هذي دمشقُ وما دمشقُ تَساءَلَتْ \\ كلُ المَدائنِ باندِهاشٍ تسألُ
تسعٌ عِجافٌ والعَداءُ تَحاشُدٌ \\ وَبِرَغمِهمْ وبِرَغمِ ما كَمْ هَوَّلوا
بَقيَتْ دمشقُ منارَ كلِّ منِ ابتغى \\ هدَياً نبيلاَ للعُلا يتأمَّلُ
ستُّ المدائنِ يا دمشقُ قصائدي\\ بوحُ المُفاخِرٍ بانتماءٍ تهطُلُ
هاني درويش \أبو نِمير\
12\1\بالتَّقويم السوري
ردَّاً متَفاعلاً مع الصديق الشاعر \\حِمْيَرْوَنُّوْس\\