أصبوحة شعريةحملت عنوان ( للوطن والإنسان ) شكلت مهرجانا منوعا ما بين الشعر والموسيقا والغناء
بدعوة من المركز الثقافي العربي في جبلة أصبوحة شعرية جمعت أعضاء ملتقى القدموس وملتقى موج البحر
التقى الجبل مع البحر ليشكلا ربيعا شعريا مميزا صدح فيه الشعراء ما بين محكي وعمودي وغناء طربي
تنوعت فيه العناوين والموضوعات جمعها مناسبة عظيمة هي عيد الشهداء والتغني بالقيم الإنسانية .
بدأ النشاط بتحية إجلال ,اكبار لشهداء الوطن وحماة الديار حصن الوطن وكانت كلمة ترحيبية للشاعر سهيل درويش مدير ملتقى موج البحر بالقادمين من القدموس وقصيدة تحية للقدموس ثم تناوب الشعراء يصدحون باروع ما جاد به شعر
شارك بالاصبوحة من القدموس الشعراء محمد شما – ريان قداح – بشار كمون – حسن قداح
ومن شعراء ملتقى موج البحر الشعراء : عيسى ابراهيم – د فراس عبد الحليم – حنان عبد اللطيف – مهند صقور
نقتطف من بعض ما قدموه :
الشاعر عيسى ابراهيم
قلبٌ تفطّر من شديد غرامه
………………….بهوى التي اجتاحت نقيّ عظامه
لاحت له طَفلَاً بمنعرج الّلوى
………………………من طورها الآتي
على آلامه
بالحبّ ناداها ونادت مثله
……………………….فإذا النداء بدايةً لختامه
فاسَّاقطت نبضاته لمّا شدا
…………………. ..نبضاً تضرّج من نجيع غرامه
فاض الجمال على الجمال فعطّرت
……………………..روحي كعطر الورد في أكمامه
ياحسنها لمّا تأنّق لحظها
…. ………………وكسته وشيَ زنابقٍ بلثامه
تُبدي اللمى تخال دورة وجهها
……………………كالبدر حسناً جاء عند تمامه
أخفت محاسنها تصون لآلئاً
…………………….عن عين من لم يستقم بكلامه
كالكرم يخفي الخمر في عنقوده
……………………والنار تخرجه على أحلامه
تُلقي عليه النار من جَمَراتها
…………………..لوناً فيُشعلنا هوىً بضرامه
فيُعيدنا حلماً كمرِّ سحابةٍ
…………… …..تاهت على الآصال من أنسامه
تتشابك الأهواء عند تخومها
……………………..فيُعيدها لحناً على أنغامه
لحناً تناهى سرّه بمذاقها
……………………ولقد تكشّف سرّها بمُدامه
فأتى يُراودها على عمر المدى
……………………حتى غدت وقفاً على أعوامه
من طيب نفحتها ونشوة أخذها
…………………….يبكي الخطيب أسىً على إسلامه
هذي سجاياها فألف غوايةٍ
…………………عندي تذوب على مراح مرامه
خذ بنت كرمٍ في هوى تلك التي
………. ………..دارت زماناً في رؤى أيامه
هات اسقنيها خاطبته بحرقةٍ
………………… وأتت تُرى من خلفه وأمامه
فعلامَ يعذلني العذول بحبّها
………………….وهي التي أشفت عصيَّ سقامه
غادرت أيامي ورحت لروضها
………………….أسعى أُصفّي العمر من آثامه
فوجدتُ أن الإثم في ترك الهوى
………………….نِعماً تفيض على رؤى أخصامه
من راح يروي بالمحبّة قلبه
…………………..سينال عند الله جُلّ سلامه
ما كان درب الله غير محبّةٍ
………………….تزهو..ولا تبديل في أحكامه
اما الشاعر محمد شما فقد شارك بعدة قصائد منها :
الشاعر حسن قداح عضو ملتقى القدموس عضو جمعية شعراء الزجل في سورية : ( شاعر طفل ))
طفل أنا في الشاعرية فاسألوا
عن شاعر طفل حبا كي يرضعا
نهد القوافي مرضعي..هو مرتعي
يا طيب نهد قد غدا لي مرتعا
في الأربعين و ما فطمت عن الهوى
أبكي إذا غاب الحبيب توجعا
فقصائدي صرخات طفل جائع
و من الحياة أظنني لن أشبعا
يا أيها الأطفال إني تربكم
قلبي على عرش البياض تربعا
ملح الرجال قتلته بطفولتي
و دهاؤهن دفنته مترفعا
حتى إذا قامت قيامة ربنا
لم أخش ذنبا أو قصدت مشفعا
\الشاعر حسن قداح
شرع العاشقين …
ما عاد لي جلد بالنظم و الزجل
من بعد نضجي على صاج من المقل
أصبحت خبزا من الأجفان تأخذه
جوعا لتطعم قلب العاشق الوجل
قد استقلت من الشعر الذي نشدوا
حتى أوظف في أعقاب مرتحل
قضيت عمري رحيلا بين أفئدة
و ذاك ليس يليق اليوم بالرجل
قد جف حبري على قرطاس فاتنة
كانت تعيش قبيل الشعر بالعلل
طببتها شفيت.. قد أنكرت غرضي
أنا الطبيب أداوي الحسن بالغزل
هيا خذوني إلى أحضان بادية
حتى أعود بلا عشق .. بلا ملل
حتى أجوب بعيني مثل راحلة
بين الحسان و كي أبكي على الطلل
إني أعيش على أفكار فلسفة
قد شرعت لي حياة اللهو و القبل
فمن هناك فم لم يدر صاحبه
أني سعيت له بالعلم و العمل
بالعشق لي سنن أفتي بها أبدا
و العاشقون على دربي بلا خجل
الشاعر محسن فندي عضو ملتقى موج البحر :
مطاردة الأماني
تغازلني القصيدة كلَّ حينٍ
فأغزلها ويغزلني زماني
فأمسي في رمال البيد صبَّاً
تشرَّد في مطاردة الأماني
كشارب خمرةٍ صهباء صرفاً
معتقتةً على أمد الزمان
فلا ليلاه تبدو من سرابٍ
ولا ويلاه تقطعها الثواني
يرتل ذكرها مع كل كأسٍ
فتحسبها من السبع المثاني
بيوسف وجهها كم لاح بدر
فأفصح عن جبين كالجمان
فأي قصيدة ترقى لحسنٍ
ترفع عن مقارنة المعاني
….
وواويل القصيدة إن أماطت
لثام الصبر عن قلبٍ يعاني
الشاعرة حنان عبد اللطيف
الساعة غداً
الثانية بعد منتصف القصيدة
الضالعة في الغواية
أشهد ان لاشريك لك في الغياب
إلا رحيل أمي
فشوقي لها
جاوز حدود اشتياقي لعينيك
تلك الخالدة في سلال الضوء
وعمرها ينبوع حنان
سأقول لك سراً
حدثتني امي ذات غصة
عن غدر العيون الغريبة
و الضيقة اللهفة
كنت اضحك ممتعضة
من نبوءة الكلمات
وأبكي لفراسة أمي
أنا الآن بلا أمي
وجهها قِبلتي
وروحها رحمتي
وانت الأعلم
بأنني مكبلة بأشواق
على مقاس الفقد
وانت المثابر على المنفى
على خارطة عمر بلا تضاريس
استحالت خطاك إلى معابر للذكرى
على حدود وطن يعتصره الوجع
من مسامه و الثقوب
وكان للغناء والعزف نصيب مميز في الأصبوحة حيث شارك الفنان محمد سلهب بفقرة عزف وغناء طربي أطربت الحضور
قدمت الأصبوحة منيرة أحمد مديرة موقع نفحات القلم
حضرها الاستاذة ميادا حسن مديرة المركز الثقافي وحشد كبير