الهام غانم عيسى
تك.. تك..
انها الساعة السابعة صباحا..
رن جرس الهاتف معلنا عن الرحيل المر؟
سيغادر إلى فسيح الملكوت..
صوت اجش تخنقه حشرجة يكاد يلفظ أنفاسه يحدج لها: سائر.. قد أصيب في المعركة..
حالته حرجة…
سقطت السماعة وانهمرت شلالات من الدموع عابرة على وجنتيها..
و تسارعت نبضات قلبها..
بسطت ذراعيها وناجت وناشدت رب العرش العظيم.. أن يحفظه لها ..
كم دعته أن امانة لديك يا رب.. فاحفظه بحفظك.. علا الصراخ والضجيج في داخلها.. تسارعت نبضات قلبها،
وتوالى الصمت المطبق.. تارة أخرى.. ساعة.. اثنتان و مزقت أصواته أصداء التكبيرات..
ها هي سيارة الإسعاف تركن بجوار المنزل..
خبطت.. نادته باعلى صوتها سائر.. سائر.. رد علي.. لكن سائر كان يغط في نوم عميق معلنا رحيله لمنزله الجديد الى الملكوت الأعلى..
وفيما ظلت ضحكاته تملأ المكان واريج عطره يفوح بعبقه على أروقة المكان..
ساد صمت وجيب قلبها..