كأسُ المرار
طرَقْتِ بابي فلم أُدرِكَ ما الهوى
حاورتِ روحي من بعدِ أنينٍ وهجرانِ
ياليتَ طيفُكِ عاد بعدَ هجعةٍ
وعلَلَني بوصلٍ من بعدِ
حرمانِ
حلَّقَتِ بي والأماني لي جمةٌ
وهامَ القلبُ بكِ عشقاً وإدمانِ
من أجلِ عينيكِ شَدَتْ أشعاري
لحنٌ أطربَ جبالاً وانهاراً ووديانَ
كُنا إذا إفترقَنا بهمسِ البُعدِ تواصُلُنا
يَهمسُ كموجٍ في بحرٍ وشطآنِ
يا طارقاً بابَ قلبي ومالكاً سُكناهُ
عجَّلتِ الرحيلَ دونَما إستئذانُ
علمتْني أنّ الحُبَ عهدٌ نصونُهُ بصكِ محبةٍ أقوى من لوعةِ النسيانِ
مالي أرى حُبَكِ وقد هوى
مابين صدٍ وألمٍ وعصيانِ
أين العهدُ وقد كُنتِ سيدتُهُ
هل أمسى هوانا طيُّ كتمانِ
لا كانَ حُباً ولا كانَ عشقاً
فذُقْ المرارَ في كأسٍ وإدمانِ
يا وَيحَ قلبي من همٍ يساورُهُ
صالَ وجالَ كثورةِ بركانٍ
اني من أجلِ عينيكِ أفنيتُ عمري
فطوبى لقلبكِ قربي إن آلفْتِ بهاءَ أفناني
لكِ ما تشتهي وكلُّ الأماني
إما ربيعاً يداعبُ الوسنَ وإما وورداً في بستاني
أو كوني كثمالةُ القوافيَ وجعاً
وخنجرُ غَدرٍ في أحشائي
قد عشقتُ فيكِ الأفولَ الجميلَ
وربيعاً لايُشبِهُ خريفَ الريحانِ
لم يُعد يُغريني كلامَ الحُبِ
ولاضَحكَاتُ القوافي والبنيانِ
القلبُ حُرِمتْ عليه النبضاتُ بعدُكِ
فدعِ القلبُ يَدفِنُ في طياتِهِ حنينُ الوجدانِ
*****************
بقلم الشاعر
عامر محمد أبو طاعة