من المؤكد انه في الازمات والحروب هناك قرارات استثنائية تتماشى مع المتطلبات الواقعية للبلد ومع الإمكانات المتاحة و بالتالي القراءة الصحيحة والقائمة على مدخلات محددة مؤكد ستعطي نتائج قليلة الانحراف عن المراد وهكذا تفعل الإدارات العقلانية الحكيمة او الإدارات المخول بها تنفيذ المقررات للخلايا المنوط بها
وهكذا وجدنا الإجراءات المنضبطة والتي اجمعت عليها قيادات البلد لمواجهة الجائحة الخطيرة بكل ابعادها الإنسانية و الاقتصادية و الاجتماعية و عجزت عن مواجهتها الدول العظمى المتباهية بنهج اللبرلة و التفوق الحضاري والاستعلاء العالمي و ادى عجزها لتيارات شعبية وسياسية وستظهر نتائجها لاحقا و لتفشل بأول امتحان حقيقي يدخل بناها وخاصة من اعتاد على نقل معاركه ومشاكله للآخرين ممن بعربدتهم وارهابهم قوضوا الثقافات و النجاحات التنموية للبلدان عبر فرض نهج موحد بعيد عن خصوصية البلدان ومنها بلدنا وهكذا كانت الإجراءات المتوافق عليها مسببا لانزعاج الكثير من الادوات الداعشية و التي همها طوال الحرب القذرة الربح على حساب الدماء وعدم الوصول لحل سياسي وطني عادل يفرض القانون على الجميع و يساوي بالحقوق والواجبات و يقوض الفساد فكان محاولة افتعال ازمات باهم سلعة و التي كانت خط احمر دائم لفرض توزيعها عبر ما سمي بطاقة ذكية و هي ما سبق ان نوهنا بانها لن تواجه ذكاء قوى الفساد وما ينجم عن هذا التوزيع من مكاسب عبر بيع الاجهزة التكنولوجية المطلوبة و عبر تجميع معلومات هي في كل البلدان محض امنية خاصة و ليكون التراجع عبر المسؤول المختص وبقرار تجاوزه ولكن ليستمر التطبيل و التزمير عن التهريب للطحين والمازوت والهدر و ضرورة تحسين النوعية و رفع الاسعار و ليكون الواقع الحالي كاشف لكل الازمات المفتعلة سابقا لغايات كثيرة ازمة البنزين و المازوت و ما وجدناه من ذكاء لتهويج الناس عبر اللعب بمعطيات الغاز و ليكون العنوان للبعض لا يهمنا إلا الاستغناء ولو حل البلاء و لا يمكن أن يكون اي حل إلا كما نفرض و ليكون صدى مواجهتهم و جعلهم يتراجعوا عن القرار ابعد من الحدود و ليستمر الضغط لفرض الاجندات وحتى لو فاضت الدماء عبر التحريض لمخرجات العولمة من اجهزة تواصل ولتفشيل إنجازات الحكومة والخوف من تمرير الوباء ومتناسين أن صوم شهر أسلم من ندم دهر و لن نتناسى اللعب الرهيب بالاسعار و الاستمرار بالاحتكار ولوي ذراع الحكومة و اللعب بالدولار عبر صفحات خارجية في ظل حدود مغلقة وطلب شبه معدوم و كذلك لتظهر صفقات مخدرات المتابعة الجيدة كشفتها و تهريب السلع و البضائع والتي تضاعفت اسعارها لتحرق المواطن وتحرق الوطن ويستمر الصراع بين دولة المؤسسات والتي هي عنوان الانتصار وبعض الدواعش بلباسات مختلفة والتي من يراجع بواطن سلوكها لن يجدها إلا بالمقدمة لبرامج تدمير سورية و استمرار مشاريعها بعدما اجهضت المؤسسة العسكرية و الشعب الوطني الصامد اخطر المشاريع متناسين انهم وجه العملة الاخطر للعقوبات والحصار من دول الارهاب العالمي والتي هيئت البلدان لتكون هشة لاي هجوم عبر تهشيم دواخلها بما سماه ليبراليتها المنافقة والتي تخلت عنها عند الضرورة وعبر ادوات معنمدة وهي صائبة بتخطيطها فاثبتت الكورونا ان التحصين الداخل ضد الجوع والفقر والفساد و العدالة الاجتماعية اقوى حصن ولا تكفي
الجيوش للحماية المطلقة و تحصين الداخل ضرورة وحجر اساس لافشال الامبريالية وادواتها وما سبق يضعنا أمام اسئلة مهمين هل كان هناك تسرع بالقرار الخطير ام ان حجم قوى الكبح كانت اقوى و أعلى و ادهى.هل سيكون هناك دراسة حقيقية للقرارات المقبلة لحجم حطورتها في ظل الوقائع الصعبة و الحروب القادمة..
وهل التصدي لكورونانا المتفشية اصعب من وباء الكورونا..
الدكتور سنان علي ديب