د.حمدي موصللي
– صديقي الذي أحبه .. كتب على صفحته .. في هذا العالم يلزم استخدام كل ذكائك لتعيش، وكل غبائك لتتعايش .. استوقفتني العبارة و أعجبتني !. أحببت التعليق عليها .. يقولون : النظرية شيء والتطبيق شيء اخر .. من عجب العجاب !.
أن أغلب المتاغبين والفطريين السذّج .. هم من حكموا وتحكّموا بمصير أمة لا إله إلا الله .. احيانا اتساءل وهذا ليس تخمينا لماذا بعض الأذكياء تحوّلوا إلى أغبياء ؟. قد يقول قائل : لغاية في نفس يعقوب !. عجيب أمر هذا الزمان !. أعرف أحدهم كان إنسانا و استاذا صالحا وذكيا .. نال أرفع الشهادات .. وفي زحمة ما حصل .. قرر أن يكون غبيا .. ففعل لغاية بنفسه .. فجأة تحوّل إلى مصّاص دماء وغسّآلة Full Full automatic تغسل جميع الألوان من الأموال .. هو اليوم امبراطور زمانه .. تسأله كيف الحال فيرد عليك : كيلو البصل بعشرين الف ليرة .. ليرة تنطح ليرة ، و حضرتك يا أفندي يا محترم !. و بلا خجل وبوقاحة غير معهودة .. بتسألني كيف الحال !!!. عن أي حال ؟!. يا سبحان الله .. أتاري الزلمة .. طلع حربوق أخو حفيانة !.
– نسيت ان اقول : أن أمة لا إله إلا الله .. صفقوا له كثيرا ولازال التصفيق مستمرا .. وان كيلو بصل من زراعة الوطن تمّ وضعه في متحف الشمع في حفل بهيج أقيم خصيصا على شرف الحربوق الوطني الذي حضره ، ومعه ثلة من الحرابيق الأغبياء وجمع غفير من أمة لا إله إلا الله احتشدوا ..
– فجأة اوقف المخرج العرض المسرحي وصرخ بالممثلين .. تضربوا على هيك تمثيل وهيك عرض مسخرة !!. شو هل عرض المسرحي الفلتان .. قال مسرح طليعي قال !!. هجم الممثلون على المخرج ودارت معركة حامية شاركت فيها أمة لا إله إلا الله !!.
– هرب الحربوق وجماعته من الحفل .. تاركين أمة لا إله إلا الله يأكلون البصل وعيون الممثلين تدمع ..