هاني درويش أبونمير
سُمُوُّ النَّفسِ زينةُ كلِّ أُنثى \\ وَيَجْعَلُها الأحَّبَ إلى الأنامِ
سجايا الكِبرياءِ إذا تَجَلَّت \\ سلوكاً أوْجَبَت مِنِّي احترامي
فلا صَلَفاً ولا كِبراً ولكن \\ عَنِ الإسْسفافِ تربأُ بالتَّسامي
يليقُ بها التَّرَبُّعُ فوقَ عرشٍ \\بها يزدادُ زَهواً بانسِجامِ
أتتْني حَبْوَ نبضِ القلبِ حُبَّاً \\يُلَمْلِمُ ما تَبَعثَرَ مِنْ حُطامي
وَرَوَّتْ ما تَصَحَّرَ مِنْ كياني \\ لأنهضَ نافضاً عني رُكامي
أُسَبِّحُ حُسنها وأهيمُ صَبَّاً \\ أُرَتِّلُ طيبَ آياتِ الغرامِ
ويشتَعلُ الجوى نيرانَ تَوقٍ \\ لِوَصلٍ فيهِ بردي مع سلامي
وَجادَتْ أيَّ وَصلٍ يا سَخاءً \\ تَهاطَلَ كالسَّكوبِ منَ الغمامِ
أَعُبُّ وأستَزيدُ فلا رُواءً \\ بلى يزدادُ بالعَبِّ اضطرامي
ويغدو الصَّدْرُ منَزِلُها وَعرشاً \\ يليقُ بِها أُمَلِّكُها زِمامي
زِمامٌ لمْ يَكُن إلَّاْ عَصِيَّاً \\ على الأيامِ ما أحنَيتُ هامي
وها إنِّي هنا أبدي انحنائي \\ بَتقديسِ المُحِبِّ المُستَهامِ
خَضَعتُ لَها ، خضوعي ليسَ عيباً\\ بَلى كلَّ السَّموِ إلى التَّسامي
حَرِيٌّ بي ،وهذا الحُسنُ أهدى \\ مفاتِنهُ ،خُضوعي والتِزامي
وأن أشدو لها نَغَماً فريداً \\ يُمَجِّدُها أُعَبِّرُ عن هُيامي
فيا الأنثى التي غَمَرَتْ كياني \\ إليكِ أذبْتُ ذاتي في كلامي
فَعُبِّيني بإسرافٍ لِنَحيا \\ بِسُكرِ الصَّحوِ في كَنَفِ الغرامِ
هاني درويش\ أبو نَمير\
21\1\6771 بالتقويم السوري