أكدت الوقائع و الممارسات في الأحداث الأخيرة صوابية الرؤية الإستراتيجية التي تنبأ بها أنصار اليسار المعطر بالإنسانية والعدالة من زمن بزوغ الديانات إلى تبلور الإيدولوجيات و التنظيمات والأحزاب بأن عبادة المال انحراف عن القيم و الروحانيات والأفكار الإنسانية التي تجسد الفكر والرؤى والتوصيات الإلهية وبأن أي مخرجات إنسانية للنظام الرأسمالي هي تكتيكية آنية لمواجهة أي آخر وجسر الوصول للتفرد والتوحش و الإستعباد الجديد و أكدت الوقائع صوابية الفكرة القائمة بأن الرأسمالية ستأكل نفسها كالنار التي تقوي نفسها بنفسها عندما لا يتواجد حطب او وقود للإمتداد و طالما قلنا ضمن ازمة أو أزمات وباء الكورونا كونها توسعت لتشمل كافة نواحي الحياة لا جديد على السلوك العالمي اللا إنساني الظالم القاتل الناهب السالب إلا انه تعرى بشكل فاضح وبوقاحة كبيرة ولا يهمنا إن كان الفيروس مصنع أو طبيعي وإن كان منشأه أمريكي ورد لها ولغيرها او غير أمريكي والذي يهمنا كيفية التعاطي معه .سواءا بمنظومة دولية اعترض على أدائها واتهامها بالتحيز للصين وادى ذلك لإنسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية و كذلك التصعيد ضد الصين لرمي نيران عدم كفاية المواجهة للخارج حتى لا تكون تأثيراتها على التخندقات والانتخابات المحلية وكذلك الخطة البريطانية لإدعاء إصابة رئيس وزراءها و غيرها من رمي الاتهامات للهروب من مواطني بلدانهم و الذين كانوا محيدين عن أي تأثير طالما دولهم قوية بنهب وسلب و استعباد واستداد الآخرين و فق مختلف الادوات من الحروب للفتن للتجويع و التفقير عبر الحصارات الظالمة و عبر العقوبات المتوحشة و هنا مربط موضوعنا بعد كل الإنعكاسات الاقتصادية و الاجتماعية السلبية الناجمة عن انتشار وباء الكورونا واضطرار الدول الفقيرة والمفقرة و المحاربة بارهاب صنعوه لتشويه اي نبع للإنسانية يستمر السلوك الارهابي بانواعه للتعاطي و تستمر وصفات حصار الشعوب و العقوبات والتي جزء كبير يغرقل مواجهة الفيروس والذي ظنوا انهم بمنأى عنهم ولكنه اجتاحهم و لا يمكن التصدي له إلا بتعاون دولي للقضاء عليه فبأي منطق أو قانون يستمر الحصار غير الشرعي و بمباركة دول صابهم وسيصيبهم نار أنانية التفرد بقيادة العالم و نار ابتزاز قادم و نهب مدروس ضمن تخطيط دولي قائم وقد لا يصيب في ظل تجمع إنساني دولي فلما الصمت و كلنا وجد مخرجات طريق عولتهم المتامركة ضد الإنسانية ولعبادة المال و تقزيم الإنسان.ويتسأل الفرد هل نحن ضمن عالم تقوده مؤسسات دولية اتفق عليها بعد الحرب العالمية الثانية ام تحولت هذه لهياكل تدار مثلما يراد من قوى التوحش اللاإنساني وضمن هكذا مخرجات لماذا الصمت العالمي و أين الجهود الموحدة لتهذيب وأنسنة السلوك طالما عنوان الطريق الحالي واضح ونهايته المتوحشة بائنة الم يحن الدور لقرار عالمي لكسر هذه الحصارات اللا إنسانية وغير الشرعية و العقوبات الماسخة لدور المؤسسات الدولية .
ألم يحن الوقت لأنسنة العالم وتحصينه ضد الجوع والفقر والمرض لتقويض الإرهاب ولهزم القتل في وقت قدوم رمضان شهر الخير و البركة والإحسان وطالما مر رمضان بظروف صعبة ضمن حرب قاتلة ولكن شعبنا فرض روحانيته و عطر الشهر باخلاقيته و نشر بركاته رغما من انحطاط وقذارة من امتهن اللعب بالأسعار من حيتان الفساد الفجار و ما وجدناه من تصاعد منحط خلال ازمة الكورونا واستغلال لا وطني في ظل إنشغال اغلب مؤسسات البلد لحمايتنا من انعكاسات الوباء و ليظهروا بفسادهم واستغلالهم أخطر من الكورونا وشركاء لقوى التوحش قوى العقوبات و الحصار ولكن مهما فعلوا فإننا نقول رمضان كريم والله اكرم والقادم جميل بتضافر وتكامل الشرفاء من هذا الشعب الصامد والمؤسسات الوطنية العقلانية الصبورة.
الدكتور سنان علي ديب