فلسطين عقدة العالم لمن لا يريد أن يقتنع، والكيان الصهيوني يحكم حكومة العالم وكل منظوماته بسيطرته على المقدرات العالمية نسبيا بما فيها الدولة العميقة في اميركا، وهو المظلوم دائماً، فهل هناك فجر جديد للخروج من سياسات هذا الشيطان ..!!؟؟
قراءات فلسطينية ترى الكثير في ظل تحركات اقليمية ودولية بشان القضية الفلسطينية، وواقعها بشكل مهم لمن لا يعرفه لتخطوا الخطوات الصحيحة في تحديد معالم القرار المبنى على المعلومة حيث :
١ . حين يزور العمادى غزة عبر معبر ايرز ويمكث لمدة اسبوع كامل ومعه كل طاقم العمل من قطر وحتى طاقم السفارة القطرية بغزة، وموضوع الحديث والبحث ليس عن مسيرات العودة على الحدود ولكن عن المشروع الذى يتم الاعداد له .. وحتى النقاشات بقطر مع قيادات حركة حماس بالخارج والنقاشات بقطر واقطار عربية أخرى .
٢. وحين خروج وفد فلسطين من الضفة الغربية من قيادات السلطة الفلسطينية ليشارك في الاجتماعات بالاردن، ومن ثم لقاء سعودى امريكى فلسطينى، ومن الممكن كما يعتقد من يحاول أن يلف على القضية ليقول : ان إسرائيل قد تكون من بين الحاضرين ( وهذا أكيد ) لهذا اللقاء الذي يتناول التطبيع السعودى الإسرائيلى والبحث في ما هية الثمن الذى ستقبضه السلطة مقابل سكوتها، وفي مكان ٱخر حركة حماس الند للسلطة والعصى التي يلوح بها الكيان الصهيوني كبديل .
أما النقاش حول المشروع المقترح من قبل امريكا للسعودية، فهناك عمل عربى يتم الاعداد له بالخفاء بشكل منظم وكبير رأس حربته الأنظمة العربية المطبعة والأخطر التي لم تظهر تطبيقها علنا ..، خاصة وأن السلطة تتوجه لحالة انقلابية مع تقاعد المحافظين والسفراء بآلية جديدة بما يتناسب بالسياسة الجديدة وخاصة في التعيينات التي لم يعرف مضمونها وماهيتها ومتى سيتم انعقاد المؤتمر العام لحركة فتح، فكل ذلك متفق عليه في الكواليس العالمية والمخابراتية والعربية والفلسطينية بمشاركة السلطة وحماس وخاصة أنظمة عربية رئيسية في التدخل بالقضية الفلسطينية كمصر والأردن وقطر ووو… والاهم تركيا لتأكيد وجود حماس كمشروع اخواني ناهض ..!!، فهل ستعود فتح من الرماد لشرفاء تاريخها وهم متواجدون في كل فلسطين وخارجها ..؟؟، والاهم الذي يحتم هو خارطة تنفيذ خطوات التخلص من الشخصيات القديمة والمتشددة لتمهيد الطريق لشخصيات جديدة تم رسمها وإعدادها، طبعا هذا لن يحدث الا فقط ..!!، في حال تفجير معركة جديدة بالمنطقة ليست فحسب في فلسطين، ولكن قد تكون باكثر من مكان بالوطن العربى وإقليميا، علما أن امريكا في تنفيذ سياسات مصالحها تريد من يخوض عنها المعركة حتى لا تخسر قوى بشرية امريكية .. .
لذلك اليوم وهو الاهم ما المطلوب لوحدة الصف الفلسطيني وعودة وحدة البندقية في مواجهة المحتل الغصاب وقد تعددت الالوان في الساحة الفلسطينية ما بين ..!! وبين ..!! والمقاومة الصاعدة في قلب فلسطين المتجددة بشعبها ورجالها صناع المعجزات في أعمالهم البطولية وهم يقولون : انتهى عهد وقد بدأ عهد .. ولن يسمح لأي عهد أن يبقى ما لم يؤمن بتحرير كامل التراب الفلسطيني ..!؟
فلسطين شعبا وفصائل والنخب أجمعت يوما في ستينيات القرن الماضي على أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح هي ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح ..!! .
لذلك في مؤتمر أوسلو، تم الإعداد لتنفيذ خطوات أوسلو ليكون إسفين في مشروع إفشال السلطة، وديمومة المقاومة الفلسطينية فتح العاصفة من خلال ضغوط عربية ودول إقليمية وعالمية تحرم السلطة الفلسطينية حق العيش، وليكون الكيان الصهيوني رأس حربة في عناد السلطة بمنعه وصولها لحقوقها المالية بحجج واهية منها دعم الأسرى والصرف عليهم .. .
لكن في سياسة الأمر الواقع ومنظومات الدول والمنظومة التي تسيطر على منظومات القوى الحاكمة التي تحقق مصالح المنظومة العليا ..!!، تعمل على ان لا يدفن أحد من ازلام هذه القوى الحاكمة للعالم في الظل إلا وقد تم تلميع تاريخه . !!، والقائمة تطول متضمنة الكثير من أزلام المنظومات والادوات في دورها ..، وهو ما يؤكد ليكون بعلم كل القوى الفلسطينية بكل مسمياتها أنه لا ولن يموت أي من ازلام هذه المنظومات خائنا، فيكفي للقادم وليعلموا أن من لمعوا ليكونوا في واجهة من صنعوا الثورة الفلسطينية يوما كان ياسر عرفات .. واليوم مشروع محمود عباس تتمة لسلسلة لا تنتهي، فمحمود عباس لن يموت خائنا مادامت منظومة حاكمة القوى العالمية لاتزال هي راس حربة إدارة الأحداث في المنطقة وفلسطين ومنظوماتها السياسية الحاكمة في المنطقة والعالم لتحقيق مصالحها ..!! .. .
فيكفي مراجعة لما صدر من بعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفي طليعتهم الجبهة الشعبية القيادة العامة ردا على مؤتمر القاهرة الماضي والموقف الفلسطيني
الذي أجمع عليه في بيان دمشق تاريخ 26_7_2023م، والصادر عن اجتماع أمانة سر لجنة المتابعة العليا لتحالف القوى الفلسطينية مؤكدين أن دعوة رئيس السلطة الفلسطينية للاجتماع في القاهرة هى دعوة ناقصة غير مكتملة وخاصة بعدم دعوة كل فصائل الثورة الفلسطينية للحوار في القاهرة،
وقد أدانوا الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة مخابرات السلطة للمقاومين من أبناء الشعب الفلسطيني ومن سرايا القدس كتيبة جنين، ودعو إلى إطلاق سراح كل الموقوفين في سجون السلطة ..، ليتم إنجاح اجتماع القاهرة ..، وهم يؤكدين أن الاعتقالات هي رسالة فشل لاجتماع القاهرة قبل أن ينعقد .
حيث لخص المجتمعون مطالبهم لاجتماع في القاهرة وعلى رأس الأولويات منظمة التحرير والمجلس الوطنى وسحب الاعتراف بالاحتلال وإعادة الاعتبار للميثاق الوطنى الذي تم تعديل وشطب مواد من الميثاق، واعتبار المرحلة هى مرحلة تحرر وطني وليس مرحلة إقامة سلطة تحت الاحتلال .. .
الجواسيس والعملاء،كلاب المحتلين أخطر على شعبنا من الغزاة، أولئك أعداؤك يا وطني .
عشتم وعاشت سورية عربية حرة مستقلة .. سورية لن تركع .. وفلسطين ستنتصر ..
د. سليم الخراط
دمشق اليوم الاثنين ١١ ايلول ٢٠٢٣.