كشف ولي العهد السعودي رسمياً وصاحب العهد فعلياً من دون مواربة أو الاختباء خلف الإصبع بالفم الملآن ولمجلة أميركية بالقول:
(إسرائيل ليست عدوة بل حليفاً محتملاً)…..!
أكد كل ما قيل ويقال أن المملكة تطبّع مع الكيان المؤقت ولم يعد الأمر موضوع تطبيع أو علاقات ديبلوماسية تقليدية بين بلد وآخر، بل طموح مبرمج وإقامة تحالف يتمتع بطابع استراتيجي سياسي واقتصادي، فالاقتصاد السعودي يتجاوز سبعمئة مليار دولار واقتصاد العدو (الحليف المحتمل) اربعمئة مليار دولار أميركي، وذلك باعتماد قاعدة العلاقات الدولية، وهي علاقات مصالح، وليست علاقات قيم ومبادئ، فمن هو عدوك اليوم قد يكون صديقك غداً…..!
باتت الرياض تمارس لعبة واشنطن في علاقاتها مع الآخرين في زمن ينتفض فيه الشعب الفلسطيني ويهز أركان الكيان، ويعود به إلى زمن نشأته، وفي هجرة معاكسة وتتوحد الساحات ويتألق الصراع لمصلحة الشعب الفلسطيني…..!
وبناءً على ما تقدم المنطقة أمام خيارين لا ثالث وهما:
١- الاستسلام ومبايعة العدو وتكريسه سيداً مطلقاً
٢-المواجهة ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله حتى تحرير كامل ترابه
يثير هذا الواقع تساؤلات عدة منها:
١- أي من المشروعين سينتصر؟
٢- هل بن سلمان يناور حتى يُنصّب رسمياً ويستقر على رأس السلطة ؟
٣- هل وحدة الساحات قادرة على إفشال مخطط العدو وأتباعه؟
٤- أين واشنطن مما يجري في المنطقة؟
د. نزيه منصور