جاءت معممةً بمنهج كافرِ
وتعبدت كفرا براسٍ حاسرِ
صحراء عمري انبتت زرعا ولا
ادري اذا للأكل كنت بقادرِ
ماذا يقول العمر عند بلوغِه
جسر الرحيل إلى مقام مغادرِ
ماذا يريد الزهو عند بزوغهِ
في ليل صبٍّ بالبلية عاثرِ
أنّى لشعرٍ أن يقول رسالةً
في حضرة الاموات بين مقابرِ
رسمت لنا صورا بدفترها ولم
أنقل سوى بعضٍ ببعضِ دفاتري
وحملت صخرا في رمالٍ ماشيا
ونسيت حملي عند عدِّ خسائري
في لحظةٍ كنت اكتشفت فراقها
صرت المعرّى في قلاع سواتري
كيف السجود على تراب طاهرٍ
والرجس حولي في ثياب العاهرِ
يامنهلاً عطشت لهُ روحي وما
شَرِبت سوى ماءٍ بجرف صراصرِ
عكفت على صوب الرحيل إرادتي
لما توسدت الخناجر خاصري
سلمت امري خالقي وحَمَلتُ ما
حمل الخريف من الشجى المتناثرِ
كنا بدار خلتها وطنا ولَمّا…..
جاء عصفٌ الريح غاب مناصري
سترى الجباه السود يوما انها
عبرت على جسري بضحكة غادرِ
عندي الكثير لك اقول وانما
موتي اخبّئهُ ليحيا آخري
عبد الكريم اللامي