على كل عاقل في السويداء، أن يحرص على سمعة سلــــــــــــــطان الأطرش، وعصام زهر الدين، وسمير القنطار، وصدقي المقت
لا يمكن أن يقبل أي وطني من جبل العرب، بأن يُرفع العلم المذهبي، كبديلٍ عن العلم العربي السوري.
منطق الأحداث يقود إلى ثلاث: انتصــــــارُ العقل، أو التـــــــصادم بين العقلاء والعملاء، أو تدمير السويداء.
المحامي محمد محسن
نقر أولاً أن نسبة المشتركين في هذه المسيرات المشبوهة، لا يزيد عددهم عن / 2000 / فرد، على أكبر تقدير، وهذا العدد لا يعادل أكثر من 2 % من سكان (جبل العرب)، المؤمنين بوطنهم، وبعروبتهم، كما أكد قائد الثورة السورية سلطان الأطرش.
وعدداً كبيراً من المشاركين في هذه (الهمروجة) المشبوهة، هم من البسطاء، والفقراء، تم استنفار مشاعرهم المذهبية، واستغلال معاناتهم المادية، شأنهم شأن غالبية سكان سورية، من قبل مجموعة قليلة من العملاء، أغلبهم يمولون من (حزب اللواء، برئاسة العميل مالك أبو الخير)، والذين لا يخفون عمالتهم، باتصالهم المباشر والعلني مع أمريكا، ومن خلال الشعارات العلنية، التي ترفع، وتؤكد عمالتهم لإسرا*ئيل.
سؤال مفتاحي: ما هي الغاية من هذه التحركات؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يريدون كانتوناً مذهبياً؟؟ في منطقة 98 % من سكانها يرفضون ذلك، ويتمسكون بوطنهم وبأمتهم، لأنهم من مدرسة قائد الثورة السورية سلطان الأطرش، والمناضل سمير قنطار، والفارس الشجاع الشهيد عصام زهر الدين، وعميد الأسرى صدقي المقت، وجميع أهلنا في الجولان المحتل، الواقفين مع الوطن وقفة رجل واحد، ويرفعون راية الوطن؟
98 % من أهلنا في السويداء يعلمون أن هذا المطلب، سعى إليه الصه*اينة، قبل الحرب العشرية، وأثناءها، ولكن كان الرد وطنياً، من خلال المواجهات العسكرية التي قدم فيها أهلنا العرب في جبل العرب، أغلى الشهداء، وعلى رأسهم البطل الشهيد عصام زهر الدين، فهل يسمح برفع شعارات صهيو*نية الآن؟؟، على أرض السويداء العربية؟؟
(المشاغبون في السويداء) ولأنهم قلة قليلة، ومرفوضون من الغالبية الساحقة من أهلنا في الجبل، يعرفون تماماً أن طريقهم مُغلق، ولم ينل التأييد المطلوب، لذلك أمامهم ثلاثة احتمالات:
1 ـــ أن يخرجوا من الساحات، ويخرج العملاء من الوطن، إلى حيث مشغليهم في اسرا*ئيل، أو قطر، أو أمريكا، أو غيرها، فينقذون السويداء شعباً وجغرافيا، وتاريخ وينقذون أنفسهم.
2 ـــ أو أن يشتبكوا مع الوطنيين الشرفاء في السويداء، بعد أن أعلنوا بكل وقاحة عن هويتهم الصهيو*نية، وبعد أن تمادوا في تحديهم للمشاعر الوطنية، واستهانوا بعقلاء الجبل وبأشرافه، وهنا سيجلبون الويلات والموت والدمار، لأهلنا في الجبل، وهذا لا يخدم إلا إسرا*ئيل.
3 ـــ لقد أكد الجيش العربي السوري، وقوى الأمن، على الصبر الجميل، وعدم الرغبة في سفك الدماء، ولكن هذا الصبر، قد ينفذ عندما يغلق العملاء كل الأبواب، وقد يصبح التدخل العسكري، الطريق الوحيد، لاستئصال هذه الدملة، وهنا سيكون الموت والدمار للسويداء الجميلة، وهذا ما لا تريده الدولة السورية، ولا الشعب العربي في سورية.
محبة، واحتراماً لتاريخ جبل العرب، ولعقلائه، ووطنييه، وحفاظاً على دماء الشرفاء، نأمل اختيار الاحتمال الأول.