عطر الارض معرض تشكيلي للفنانين الشباب يتخلله حوار تشكيلي مفتوح مع الفينيق حسين صقور
في صحاري الغربة شباب لازالوا يمارسون طقوس الحياة مواصلين الكشف والاكتشاف و سبر الأغوار ليعطروا جسد اللوحة بألوان كانت ولازالت ترصد الواقع بكل آلامه وأحلامه وتجلياته.. وهم اليوم يقفون دقيقة صمت تترجمها ألوانهم إجلالا و إكبارا لأرواح من عطروا الأرض بدمائهم.. شهداء الكلية الحربية في حمص
لوحاتهم تقول نحن نحب الحياة ولازلنا نواصل رسم تفاصيلها معظم الأوقات
لوحاتنا تعكس جمال طبيعتنا الساحرة و الروح و تخفي في مضمونها الكثير من الجروح من لوحاتنا يفوح عطر الأرض ومن خلالها
ننثر فوق رفات من رحلوا باقات الرياحين والورد ..ثم ..ثم .. دقيقة صمت تمتد إلى السماء .. وفي صمتنا نلخص الحكاية من الألف إلى الياء ..ونبثها عبر الأثير لتعطر كل الأرجاء …
أيمكن لهواة القتل أن يدركوا أثر ماترتكبه أياديهم الآثمة من أفعال
في صمت اللوحة صرخة تعلو
أوقفوا الحروب أوقفوا القتل والهدم والدمار .. أعيدوا ترميم ذواتكم واعتقونا من ذاكرتكم ومذكراتكم
اعتقونا من سجلاتكم المتروسة بصواريخ الحقد وشحنات المعونة الكاذبة والبغض
ودعونا وحيدين نرمم الجراح نواصل إعمار ماهدمتوه ونصلي لكل من دفع حياته ثمنا لطغيانكم نصلي لأرواح الشهداء ولكل من رحل وراح
الفينيق