باختصار، يواجه العالم مخاطر كبيرة، وإعادة تشكيل وقد يكون من الصعب التكهن بالمدة الزمنية التي تستمر فيها الاضطربات، إلا أن المرحلة الممتدة من الآن إلى عام 2025 ستحدد ما سيكون العالم عليه في المستقبل .
في الواقع، تعمل قوى الظل المسيطرة حالياً على العالم على تدمير العالم ومجتمعاته، والتخلص من فائض السكان المفترض وصولاً إلى تكريس الديكتاتورية الرقمية على مستوى العالم ومحاربة الأديان بهدف التخلص منها لصالح ما يسمى الديانة اللوسيفرية الجديدة، ويستخدمون لأجل ذلك وسائل متعددة منها الحروب بأشكالها المختلفة، وقطع الموارد وتسميم المحاصيل بالتهجين الشاذ ومحاربة الصحة تحت قناع الأوبئة وبعض الأدوية والحقن، كما يستخدم سلاح الطاقة بشكل كبير سواء في افتعال زلازل وأعاصير وحرائق ومحاولة السيطرة على المجتمعات من خلال تقنيات التحكم بأنماط التفكير، وهناك أكثر من مشروع وراء ذلك منها مشاريع هارب، الشعاع الأزرق، إينوخ وغيرها. من جهة أخرى يسعى الإعلام العالمي إلى إشغال البشر بالكوارث والحروب والإضطرابات بحيث يحدث إعماء واضطراب وخوف وهلع لدى البشر وهنا تكمن الخطورة.
الحرب في المنطقة:
لم تكن الحرب مُفَاجِئَة بل كان السيناريو واضحاً تماماً للقوى الكبرى الفاعلة، وقد أراد الكيان السرطاني في المنطقة أن تكون هذة الحرب مبرراً لتدمير غزة وتهجير سكان غزة إلى سيناء والتوسع فيما بعد لتحقيق الهدف التلمودي بالسيطرة على المنطقة بعد حرب كبرى، إلا أن هذة الحرب قد تخرج عن السيطرة كما يبدو من سياق الحرب، ولا توجد ضمانة بعدم امتداد الحرب، فقوى الظل تريدها حرباً واسعة ومدمرة. بكل الأحوال ستنقلب الصورة على هؤلاء، وقد تكون أحداث المنطقة بداية لإفشال هذة المشاريع الهدامة .
من الواضح للجميع أن سوريا في قلب هذة الحرب، وأمامنا تحديات هائلة وبالأخص إقتصادية حيث أنه من الصعب جذب الاستثمارات في بيئة غير مستقرة. وبالتالي، فإن بقاء الوضع الحالي كما هو خلال هذة الفترة سيعتبر إنجازاً. وفي حال توسعت الحرب فسوف يكون الوضع صعباً حتى اِنْتِهَاء هذة المرحلة الخطيرة من تاريخ سوريا والعالم .
المشروع خطير، ويجب مواجهة بكل الوسائل، لأن نجاحه لا سمح الله يعني نهاية التاريخ .
في النهاية، على دول المنطقة أن تدرك أنها حرب عالمية وجودية، ولا بد من التحضير لكل الاحتمالات.وعليها أن تدرك أنه ليس زمن المصالح السياسية الضيقة. ولن تكون الاضطرابات والحروب في منطقتنا فقط، لكنها ستشمل أوروبا وأفريقا أيضاً، وعلينا أن ندرك أن اللوسيفرية شر مطلق، تهدف الى تدمير العالم، وفصل الإنسان عن الكون والله، والدخول في عالم ما بعد الإنسانية.
المرحلة خطرة وصعبة، والضبابية تسود العالم . ومع ذلك، لا يمكن لقلب العالم إلآ أن ينبض باستمرار، ولا يمكن للظلام أن يسود. ستبقى دمشق قلب العالم وقبلته. وفي فلسطين مقام ومقال . ستنقلب الصورة، ولن يستطعوا تحقيق أحلامهم اللوسيفرية التلمودية.
كل التفاعلات:
أنت، وMohammad Ahmad، وNadwshe Sd و٥٨ شخصًا آخر