*رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي:* أنّ ما يجري من حربٍ حقيقية دائرة في الجنوب مع هذا الكيان الغاصب والمتوحّش هو بعض بأس حزب الله الذي لم يشاهده قادة هذا الكيان في عدوان تموز ٢٠٠٦م، مع أنّهم لازلوا يختزلون الكثير من الآلام في داخلهم ما يجعلهم يستجدون عدم توسيع حزب الله لرقعة النزاع”.
*وأضاف الشيخ البغدادي:* “اليوم تقف إسرائيل ومعها أمريكا وحلفاؤها عاجزة أمام مقاومة محاصرة في قطاع غزة، وهي تستقوي على المدنيين من أطفال ونساء، ممّا أحرج قادة البيت الأبيض، كما وُجّهت ضربةٌ قوية بالصميم لمشروع التطبيع، فالصورة التي كان يقدّمها الكيان عن نفسه انتهت عند أشلاء الأطفال والنساء والمرضى والمستشفيات التي لم تسلم من إجرام هذا الكيان الذي يعجز اللسان عن وصفه؛ إذ لا وحشية أكثر من هذا، وبعد كلّ الذي حدث انتهت الصورة المزيّفة وكُشف القناع، وحتى قطيع المستوطنين لم تعد لديهم قناعة بالبقاء في منطقة قامت منذ البداية على شلالات من الدماء والقهر والتعذيب، والأسوأ من هذا بالنسبة إليهم أنّ أكثر العالم لم يعد يُريدهم، هذا ناهيك عن قيام محور مقاومة تُعدّ فلسطين جزءاً حقيقياً منه”.
*وختم سماحته* – خلال لقاءٍ سياسي في قاعة العلامة الشيخ على البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية- “لا يمكن لأيّ شريف أن يقبل أو يسكت عما حدث ويحدث في قطاع غزة، ونحن نطالب الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان خاصة في الغرب حيث يعجّ بمنظمات تحمل شعار الدفاع عن حقوق الإنسان؛ أين هؤلاء ممّا يجري؟! فمن يسكت أو يرضى بما يحدث من مجازر على أرض فلسطين هو لا شك ولا ريب فاقدٌ لأدنى سمات الإنسان”.